* ستواصل تونس عملها الدؤوب من أجل مزيد تعزيز علاقاتها مع البلدان الشقيقة والصديقة * إثراء فرص التشاور والتعاون خدمة للمصالح المشتركة وتعزيزا لأسس الأمن والسلام في العالم قرطاج 7 أكتوبر 2010 (وات) - تقبل الرئيس زين العابدين بن علي خلال موكب رسمي انتظم صباح يوم الخميس أوراق اعتماد سفراء جدد لعدد من الدول الشقيقة والصديقة بتونس وهم على التوالي السادة والسيدات : /بياترو بيناسي /سفير الجمهورية الايطالية /اثار محمود /سفير جمهورية الباكستان الاسلامية /بارامبريت سينغ رانداو /سفير جمهورية الهند /ساوداتو ندياي ساك /سفيرة جمهورية السينغال /ميليكاكوبريلو فيليبوفيتش /سفيرة جمهورية صربيا /تينا جورتيكا لايتينان /سفيرة جمهورية فنلندا /بيار كومبرنوس /سفير سويسرا /داو ديو تيان /سفير جمهورية فيتنام الاشتراكية /سابيتو كانييد الاوفاري /سفير جمهورية البنين
ورحب رئيس الجمهورية بالسفراء الجدد متوجها إليهم بالكلمة التالية "بسم الله الرحمان الرحيم أصحاب السعادة تقبلنا منذ حين أوراق اعتمادكم سفراء لدولكم الشقيقة والصديقة بتونس. وهى مناسبة اعرب فيها عن شكرى وتقديرى لأشقائى وأصدقائى قادة دولكم وأحملكم إليهم خالص تحياتى راجيا لهم السعادة والتوفيق ولشعوبكم مزيد التقدم والازدهار. كما يطيب لى ان ارحب بكم وان اؤكد لكم حرصنا على توفير افضل الظروف لاداء مهامكم وتيسير سبل الاتصال بكم والحوار معكم أصحاب السعادة إن مبادىء السلم والامن وقيم الحوار والتعاون هي الأساس الذي تبنى عليه العلاقات الدولية في كنف الاحترام المتبادل والشراكة المتضامنة. واننا نعتبر السفير حلقة وصل نبيلة وأمينة ترسخ تلك المبادىء والقيم وتدفع علاقات الاخاء والصداقة والتعاون بين دولته ودولة الاعتماد . أصحاب السعادة لقد دخلت تونس بكل ثقة وتفاؤل طورا جديدا في مسيرتها التنموية الشاملة وذلك بالشروع في إنجاز البرنامج الذي رسمناه لبلادنا للفترة 2009 -2014 تحت شعار "معا لرفع التحديات " وهو برنامج وطنى طموح التفت حوله شتى مكونات المجتمع التونسي من احزاب ومنظمات وجمعيات ومؤسسات ومختلف هيئات المجتمع المدنى. ويهدف هذا البرنامج الى اثراء المكاسب والانجازات التي حققناها في مجالات تعزيز المسار الديمقراطى التعددى وتطوير المشهد الاعلامى وصيانة حقوق الإنسان وتكريس دولة القانون والمؤسسات . كما يهدف هذا البرنامج الى الارتقاء بمؤشرات التنمية في شتى الميادين ولاسيما منها ما يتعلق بتحسين ظروف عيش المواطنين والمواطنات والاحاطة بالفئات ذات الاحتياجات الخصوصية وإكساب اقتصاد بلادنا القدرة على الاندماج في محيطه الاقليمى والدولى. وقد حرصنا على ان يكون لدبلوماسيتنا دور نشيط في التعريف بخياراتنا وبرامجنا وتوسيع قاعدة التعاون والشراكة مع البلدان الشقيقة والصديقة من مختلف أنحاء العالم فعلى المستوى المغاربي ستواصل تونس عملها الدؤوب من اجل الارتقاء بعلاقاتها بالبلدان المغاربية الى افضل المستويات وهى تعمل في تعاون وثيق مع بقية الدول المغاربية الشقيقة من اجل استكمال بناء اتحادنا المغاربي باعتباره خيارا تاريخيا واستراتيجيا لشعوبنا لا محيد عنه. أما على المستوى العربي فان بلادنا لا تدخر جهدا في تعزيز علاقاتها بالدول العربية الشقيقة والمساهمة معها في إضفاء المزيد من النجاعة والشمولية على عملنا العربي المشترك. ونحن نجدد التاكيد بالمناسبة ان القضية الفلسطينية تظل على الدوام مبعث انشغالنا العميق الى ان يسترجع الشعب الفلسطيني الشقيق حقوقه الوطنية المشروعة في اقامة دولته المستقلة على ارضه وتتوصل اطراف النزاع بالشرق الاوسط الى حل عادل وشامل ودائم يتيح لها المجال لصرف جهودها نحو الاعمار والتنمية. واننا نثابر كذلك على مساندة مسيرة اتحادنا الافريقي لكى تنعم قارتنا بالسلم والاستقرار وتترسخ فيها مقومات التنمية. كما اننا نولى علاقاتنا مع بلدان الضفة الشمالية للبحر الأبيض المتوسط الأهمية التي تستحقها ونعمل باستمرار على اكسابها المزيد من التوسع والرسوخ. اما علاقاتنا مع الاتحاد الاوروبي فقد بلغت مرحلة من التطور تؤسس اليوم لمرتبة الشريك المتقدم مع هذا الاتحاد. ونحن نحرص ايضا على تمتين علاقات الصداقة والتعاون مع بلدان القارتين الآسيوية والأمريكية ونسعى الى اثرائها في سائر الميادين. ونحن نأمل ان تتوفق منظمة الاممالمتحدة بمساندة قوية ودائمة من سائر اعضاء الاسرة الدولية الى القضاء على بؤر التوتر والنزاع والعنف وإلى التخفيف من آفات الفقر والمرض والكوارث الطبيعية التي تعصف بالعالم حتى يستتب الأمن والسلام والاستقرار وتعيش البشرية في امان واطمئنان وازدهار أصحاب السعادة أجدد في الختام ترحيبى بكم وأنا على يقين بأنكم لن تدخروا جهدا من أجل إثراء فرص التشاور والتعاون مع دولكم في جميع الميادين خدمة لمصالحنا المشتركة وتعزيزا لأسس الأمن والسلام في العالم راجيا لكم اقامة طيبة ببلادنا والنجاح والتوفيق في مهامكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته."