تونس 14 اكتوبر 2010 (وات)- اختتمت اليوم الخميس بالعاصمة اشغال الندوة العلمية الدولية حول موضوع "الدين والتنشئة الاجتماعية والمجتمع المدني" التي نظمها المعهد العالي لاصول الدين بتونس، جامعة الزيتونة بالتعاون مع مؤسسة كونراد ادناور الالمانية ايام 12 و13 و14 اكتوبر الجاري. وابرز السيد بوبكر الاخزوري وزير الشوءون الدينية لدى اشرافه على اختتام الندوة ما يكتسيه هذا اللقاء من اهمية باعتباره يندرج في اطار الاحتفال بالسنة الدولية للشباب التي اقرتها منظمة الاممالمتحدة باقتراح من الرئيس زين العابدين بن علي واشار الى المكانة المتميزة التي يحتلها الشباب في المشروع الحضاري لرئيس الدولة والتي تبرز من خلال ما تضمنه التقرير السنوي لأوضاع الشباب بتونس من مؤشرات ومعطيات ايجابية تعكس ما تحظى به هذه الشريحة من رعاية كبيرة على جميع المستويات والمجالات ومن اهمها التربية والتعليم والتشغيل والصحة والرفاه وذكر الوزير بالاجراءات الرائدة والمتتالية التي اقرها سيادة الرئيس لفائدة الشباب مشيرا بالخصوص الى التخفيض في سن الانتخاب الى 18 سنة وفتح ابواب التمثيل امامه في المجالس الجهوية والمحلية للتنمية وفي المجالس العليا واللجان الوطنية ذات الصلة بشؤون الشباب الى جانب تمثيل منظمات الشباب في المجلس الاقتصادي والاجتماعي وتنظيم حوار وطني مع الشباب سنة 2008 واستشارات شبابية دورية كل خمس سنوات وبعث مرصد وطني للشباب ونوه السيد بوبكر الاخزوري من جهة اخرى بالجهود التي بذلها المشاركون في الندوة لتقديم الاضافة المامولة مؤكدا ان ما تم التوصل اليه من توصيات من شانه ان يسهم في اثراء الساحة العلمية ودعم مسيرة الخطاب العقلاني المستنير الذي ما فتىء يترسخ في تونس منذ التحول واكد ان المحاور التي تناولتها الندوة بالبحث تعد من ابرز الاسس النظرية والعملية التي ينبني عليها مستقبل المجتمعات بالنظر الى ما تكتسيه التنشئة الاجتماعية من اهمية بالغة وما تلعبه من دور فعال في تكوين المجتمع الصالح، مبرزا في هذا السياق دور الاسرة في تكريس القيم الاخلاقية النبيلة واشار الوزير الى ما يضطلع به المجتمع المدني في تونس من دور فاعل في الشأن العام مبينا ان الاعتراف بالحقوق الاساسية للانسان واحترام الاخر والاعتراف بالقيم النبيلة الموروثة هي من اهم المبادئ التي يجب ان يلتزم بها المجتمع المدني. وتمخضت عن هذه الندوة جملة من التوصيات تتعلق بالخصوص بضرورة دعم البحث العلمي في تناول قضايا الشباب ودعم ترسيخ الهوية الثقافية والحضارية للشباب والحث على عقد مزيد الندوات والملتقيات المعنية بالابحاث الاجتماعية والانسانية ذات الصلة بالشباب والتشجيع على انجاز مزيد الابحاث المتعلقة بتطوير المعرفة بقضايا هذه الشريحة العمرية