أخبار تونس- دعم البحث العلمي المهتم بقضايا الشباب ودعم ترسيخ الهوية الثقافية والحضارية للشباب، هي أهم التوصيات التي انبثقت عن الندوة العلمية الدولية التي نظمها المعهد العالي لأصول الدين بتونس التابع لجامعة الزيتونة بالتعاون مع مؤسسة كونراد ادناور الألمانية أيام 12 و13 و14 أكتوبر الجاري حول موضوع "الدين والتنشئة الاجتماعية والمجتمع المدني". ودعا المشاركون إلى الحث على عقد مزيد الندوات والملتقيات المعنية بالأبحاث الاجتماعية والإنسانية ذات الصلة بالشباب والتشجيع على انجاز مزيد الأبحاث المتعلقة بتطوير المعرفة بقضايا هذه الشريحة العمرية . وكان السيد بوبكر الاخزوري وزير الشؤون الدينية قد بيّن لدى إشرافه على اختتام الندوة ما يكتسيه هذا اللقاء من أهمية باعتباره يندرج في إطار الاحتفال بالسنة الدولية للشباب مشيرا إلى المكانة المتميزة التي يحتلها الشباب في المشروع الحضاري لرئيس الدولة . وأكد الوزير أن المحاور التي تناولتها الندوة بالبحث تعد من أهم الأسس النظرية والعملية التي ينبني عليها مستقبل المجتمعات بالنظر إلى ما تكتسيه التنشئة الاجتماعية من أهمية بالغة وما تلعبه من دور فعال في تكوين المجتمع الصالح، مبرزا في هذا السياق دور الأسرة في تكريس القيم الأخلاقية النبيلة. وأشار الوزير إلى ما يضطلع به المجتمع المدني في تونس من دور فاعل في الشأن العام مبينا أن الاعتراف بالحقوق الأساسية للإنسان واحترام الآخر والاعتراف بالقيم النبيلة الموروثة هي من أهم المبادئ التي يجب أن يلتزم بها المجتمع المدني. ونوّه السيد بوبكر الاخزوري من جهة أخرى بالجهود التي بذلها المشاركون في الندوة لتقديم الإضافة المأمولة مؤكدا أن ما تم التوصل إليه من توصيات من شأنه إن يسهم في إثراء الساحة العلمية ودعم مسيرة الخطاب العقلاني المستنير الذي ما فتئ يترسخ في تونس منذ التحول.