تونس 15 أكتوبر 2010 (وات) - انطلقت يوم الجمعة بالعاصمة أشغال الندوة الدولية حول خصوصية الرياضة من منظور القانونين الفرنسي والتونسي التي تتواصل إلى غاية يوم السبت بمشاركة اخصائيين في المجال من تونس وفرنسا. وتندرج هذه الندوة التي تنظمها الجمعية التونسية للقانون الإداري بالتعاون مع كلية الحقوق والعلوم السياسية بجامعة المنار بتونس وجامعة نيس صوفيا انتيبوليس تحت إشراف وزارة الشباب والرياضة والتربية البدنية ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي في إطار الاحتفالات بالسنة الدولية للشباب. وتهدف هذه الندوة الى التعمق في تحليل خصوصية الرياضة من أجل سن النصوص القانونية الملائمة المطلوبة من قبل الفاعلين في المجال الرياضي من جهة وتبادل الخبرات التونسية الفرنسية في هذا المجال من جهة ثانية. ولدى إشرافه على افتتاح هذه الندوة أكد السيد سمير العبيدي وزير الشباب والرياضة والتربية البدنية ان بلادنا تعد حديثة العهد بالتشريع الرياضي الذي بدأت معالمه تتوضح انطلاقا من سنة 1994 مبينا اننا في حاجة لمثل هذه الندوات من أجل تبادل الخبرات واثراء المعارف. وأفاد الوزير ان تونس قطعت اشواطا لا بأس بها في مجال القانون الرياضي مؤكدا ان التشريع الرياضي لا يخص فقط مسالة النزاعات القضائية بل يتجاوزه الى عديد المسائل على غرار الاستثمار في الرياضة مشيرا في هذا السياق الى ان تونس تسعى حاليا الى سد الفراغ القانوني الذي يخص هذه المسالة. وأكد الوزير بالمناسبة الاهمية التي توليها تونس للشباب والرياضة بحرص من الرئيس زين العابدين بن علي مستعرضا أهم الانجازات المتعلقة بالقوانين الرياضية. وأعرب عن أمله في أن تتدعم مثل هذه المبادرات من أجل النهوض بالتشريع الرياضي في تونس مؤكدا على ضرورة التكوين الاكاديمي وداعيا المشاركين الى التفكير في إحداث ماجستير متخصص في التشريع الرياضي لأنه لا يمكن لهذا القطاع ان يتطور دون تكوين أكاديمي وفقه قضاء في المجال الرياضي. وتم خلال هذه الندوة الدولية تقديم جملة من المداخلات اهتمت بخصوصية الرياضة وعلاقتها بالقاضي الإداري إلى جانب النظر في مسائل الرياضة والسياسة العامة والقانون الضريبي والجمعيات الرياضية ومسالة العنف في المجال الرياضي.