تونس 16 أكتوبر 2010 (وات) - انتظم مساء الجمعة بالعاصمة، حفل توزيع جوائز مخابر "ميديس" للصحة النفسية التي تنتظم للسنة الثالثة على التوالي. وتسلم هذه الجوائز التي تتراوح قيمتها بين ألفي دينار و5 آلاف دينار للدراسات الطبية المنجزة في تونس في مجال الصحة العصبية والنفسية تشجيعا للبحوث العلمية في هذا الاختصاص. ولاحظ السيد نبيل بن صالح مدير البحث الطبي بالادارة العامة للصحة العمومية، في كلمة ألقاها نيابة عن السيد المنذر الزنايدي وزير الصحة العمومية، أن هذه الجائزة تعكس الاهتمام الكبير الذي تحظى به الصحة النفسية في تونس، بالنظر إلى التحولات الديمغرافية والتغير السريع لنمط العيش. وأضاف أن هذا الاهتمام يندرج في إطار استراتيجية شاملة تعتمدتها تونس منذ تحول السابع من نوفمبر، بهدف النهوض بمقومات العيش الكريم لمختلف مكونات المجتمع والحفاظ على كرامته. كما أشار إلى أن الوقاية من الإعاقة الذهنية ومكافحة أسبابها سجلت في تونس تطورا ملحوظا، بفضل مختلف النصوص التنظيمية والقانونية الرائدة التي أدمجت الصحة الذهنية في مراكز الصحة الاساسية. وبين أن مثل هذه التظاهرات تفتح الآفاق لشراكة فاعلة بين المتدخلين الرئيسيين وتكرس مقاربة أشمل للصحة العمومية، مبرزا الاهمية التي يوليها الرئيس زين العابدين بن علي لقطاع الصحة وهو ما يتجسد بالخصوص في البند الخامس من برنامج سيادته للخماسية 2009-2014 "الصحة حق أساسي ومقوم فاعل لجودة الحياة". وتحصل على الجائزة الاولى وقيمتها خمسة الاف دينار الدكتور يسري الكيسي. أما الجائزة الثانية وقيمتها ثلاثة الاف دينار فقد فاز بها الاستاذ المبرز انور مشري فيما اسندت الجائزة الثالثة وقيمتها الفا دينار الى الدكتور امير بوخريص. ويعكس اسناد هذه الجوائز التحفيزية للمختصين والباحثين في هذا المجال الطبي الاهتمام الكبير الذي توليه السلطات العمومية وفي مقدمتها وزارة الصحة لميدان الصحة النفسية، بالنظر إلى ما تشهده البلاد من تحولات ديمغرافية وتغير سريع في أنماط العيش. ويشار إلى التطور الملموس الذي سجلته الوقاية من الاعاقة الذهنية ومكافحة أسبابها في تونس، بفضل الاصلاحات التشريعية والمؤسساتية التي أدمجت الصحة الذهنية في مراكز الصحة الاساسية.