تونس 19 أكتوبر 2010 (وات) تحتفل تونس يوم الأربعاء 20 أكتوبر 2010 مع المجموعة الدولية باليوم العالمي للإحصاء الذي تم اعتماده من قبل الجمعية العامة لمنظمة الأممالمتحدة بهدف تثمين الاحصائيات الرسمية ومزيد التعريف بانجازاتها العديدة وبإسهاماتها في التنمية في مختلف المجالات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية وذلك تحت شعار "خدمة ومهنية ونزاهة". ولقد أولت تونس مجال الإحصاء أهمية بالغة باعتبار دوره المحوري في المجهود التنموي حيث ما انفكت العناية به تتدعم وتترسخ من خلال إدخال الاصلاحات الضرورية بما يجعله مواكبا للتطورات الداخلية والخارجية ومن ابرزها الاصلاح العميق للمنظومة الوطنية للاحصاء التي اقرها الرئيس زين العابدين بن علي منذ سنة 1999 بهدف الإسراع في نسق انتاج الاحصائيات في مختلف المجالات وضمان نشرها الواسع على مختلف اصناف المستعملين على الصعيدين الوطني والدولي. ومكن هذا الإصلاح من تحسين التنسيق بين مختلف الهياكل العمومية للاحصاء حيث تم في اطار اشغال المجلس الوطني للاحصاء اعداد برامج احصائية خماسية ادرجت ضمن المخططات الوطنية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية (المخطط العاشر 2002-2006) والمخطط الحادي عشر (2007-2011) والمخطط الثاني عشر (2010-2014). ونجح النظام الاحصائي العمومي التونسي في تحقيق تقدم هام في عدة مجالات احصائية حيث توفق المعهد الوطني للاحصاء في انجاز عديد العمليات الاحصائية الهامة بصفة منتظمة في المجالات الديموغرافية والاجتماعية بما في ذلك التعددات العشرية للسكان والسكنى والمسوحات الخماسية حول الاستهلاك الاسري والمسوحات السنوية حول التشغيل لدى الأسر. منظومة الإحصاء في خدمة التنمية وفي نفس السياق وعلى مستوى الاحصائيات الاقتصادية تم إنجاز عديد الاعمال ومنها بالخصوص ارساء نظام للحسابات القومية مطابق لنظام الاممالمتحدة لسنة 1993 واعداد مؤشرات لرصد وتحليل الظرف الاقتصادي الى جانب تطوير نظام معلومات احصائية حول المؤسسات. وتقترن هذه الانجازات الاحصائية بتطورات عديدة على مستوى الهياكل الاحصائية العمومية المتخصصة في مختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية ولا سيما الفلاحة والصناعة والنقل والسياحة والبيئة والقطاع المالي والتربية والصحة... أما على المستوى الدولي فإن التعاون بين الانظمة الاحصائية الوطنية تحت رعاية اللجنة الاحصائية لمنظمة الاممالمتحدة مكن من ارساء اسس نظام احصائي عالمي منها اعتماد المبادىء الاساسية للاحصاءات الرسمية خلال سنة 1994 وترتبط هذه المبادىء بجودة المعلومة الاحصائية المقدمة وتمثل القيم التي يرتكز عليها النشاط الاحصائي كاستقلالية النظام الاحصائي الى جانب الشفافية والاحتراف المهني. وأدت الجهود المبذولة في سبيل ضمان مزيد التناسق الدولي للعمل الاحصائي الى اعتماد آليات ومناهج إحصائية موحدة تمكن من انتاج ونشر احصائيات قابلة للمقارنة. وقد تم بذل جهد خاص لاعداد مؤشرات احصائية تمكن من تقييم ومتابعة التقدم الحاصل في تحقيق الاهداف الانمائية للالفية. واتسعت رقعة التعاون والتناسق الاحصائي على المستوى الدولي لتشمل مختلف الاصعدة الاقليمية ومنها بالخصوص الاصعدة الاورومتوسطية والافريقية والعربية التي تتقاطع على مستوى المنطقة المغاربية التي مثلت بالنسبة للاجهزة الاحصائية المغاربية الاطار المناسب لأخذ المبادرات بهدف توطيد عرى التعاون فيما بينها والاسهام في بناء الفضاء الاقتصادي المغاربي. ويتيح الاحتفال باليوم العالمي للاحصاء الفرصة لمزيد تحسيس صانعي القرار من القطاعين العمومي والخاص وباقي الأطراف المعنية بأهمية دعم الانشطة الاحصائية من خلال تعزيز الموارد البشرية الكفاة والموارد المالية المناسبة لتدعيم القدرات الاحصائية الوطنية. وتجدر الإشارة فى ذات الصدد الى المساهمة الفعالة للمنظمات الدولية والاقليمية في تطوير العمل الاحصائي من خلال الدعم الفني والمالي المثمر. ومن هذه المنطلقات تشارك تونس مع سائر البلدان في الاحتفال باليوم العالمي للاحصاء من خلال القيام بجملة من الأنشطة من أبرزها تنظيم يوم مفتوح يوم 20 اكتوبر بالمعهد الوطني للاحصاء ومعرض وثائقي لتقديم عدة وسائط خاصة بالنشاط الاحصائي والقيام بعدة انشطة اعلامية لاسيما مع الصحافة المكتوبة والسمعية البصرية لمزيد التعريف بنشاط المعهد ومدى التطور الذي تشهده منظومة الاحصاء في البلاد بفضل الدعم الموصول الذي تلقاه من قبل الرئيس زين العابدين بن علي بالاضافة الى ادراج معلومات حول الاحتفال باليوم العالمي بموقع واب المعهد الوطني للاحصاء وبمواقع واب الهياكل العمومية.