تونس 21 أكتوبر 2010 (وات)- مثل سرطان الجلد واللشمانيا محور لقاء علمي انعقد اليوم الخميس بضاحية قمرت بمشاركة 33 أكاديميا فرنسيا و132 أخصائيا تونسيا بين عمداء وباحثين وأطباء، وذلك بمناسبة الاجتماع التونسي الفرنسي للأكاديمية الوطنية الفرنسية للطب. وبين السيد جاك لويس بينات الامين العام الدائم للاكاديمية الفرنسية للطب ان هذا الاجتماع، الذي يلتئم تحت سامي إشراف الرئيس زين العابدين بن علي، يندرج في إطار الاجتماعات السنوية للأكاديمية بأعضائها ومن بينهم 6 تونسيين لبحث عديد المواضيع العلمية الراهنة من بينها سرطانات الجلد واللشمانيا. ومن جهته قدم السيد عمر الشاذلي مؤسس الطب الحديث بتونس وعضو بالأكاديمية عرضا حول تطورات الوضع الصحي في تونس واخر البحوث المتقدمة التي تنجز حول السرطان وخاصة السرطان الجلدي والليشمانيا. وابرز السيد منذر الزنايدي وزير الصحة العمومية في افتتاح الاشغال ان انعقاد هذا اللقاء بتونس يترجم حرص اعضاء الاكاديمية الفرنسية الوطنية للطب على مزيد دعم اواصر التعاون العلمي والطبي والثقافي العريق القائم بين تونس وفرنسا. واشار الى ان الاجتماع يتنزل ضمن مقاربة تونس لتطوير كفاءاتها في القطاع الصحي مبرزا التقدم الهام الذي تم احرازه في مجال التكفل التام بالمسائل الصحية ذات الاولوية بما أسهم في ادخال تغيير جذري على الوضع الوبائي بالبلاد وهو تقدم قال انه يعد ثمرة سياسة صحية مندمجة كليا ضمن الاستراتيجية الشاملة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية. وتطرق الوزير الى البرنامج الوطني لمكافحة الأمراض السرطانية مستعرضا جملة الأنشطة والاجراءات المندرجة في هذا السياق ومنها بالخصوص احداث ثلاثة اقطاب للامراض السرطانية بعدد من الجهات الداخلية واستكمال بناء ثاني قطب في اقليمتونس فضلا عن مشروع احداث مستشفى جامعي مختص في التكفل الشامل بمرضى السرطان وهو /معهد الزهراوي/ الذي يحظى بدعم السيدة ليلى بن علي حرم رئيس الدولة رئيسة جمعية "سيدة" لمكافحة السرطان. ومن بين المواضيع المدرجة بجدول اعمال هذا الاجتماع أمراض سرطان الجلد في تونس والمناعة والطرق العلاجية الجديدة وانواع الليشمانيا. وتهدف الأكاديمية الوطنية الفرنسية للطب الى الاجابة عن جميع استفسارات الحكومة الفرنسية المتصلة بقطاع الصحة العمومية وتطوير العلوم الطبية والصيدلية ونشرها وتطبيقها.