تونس 29 اكتوبر 2010 وات اكد ممثلو قطاع الصناعة والطاقة المتدخلون فى اشغال الجلسة الثانية للندوة العالمية حول المخطط الشمسي التونسي التى انطلقت اشغالها اليوم الجمعة بتونس الحركية التى يشهدها مجال النهوض بالطاقات المتجددة وخاصة الطاقة الشمسية وطاقة الرياح على الصعيد العالمي ضمانا لاستدامة التنمية. وشددوا في هذه الجلسة التي تراسها السيد عبد العزيز الرصاع كاتب الدولة المكلف بالطاقة المتجددة والصناعات الغذائية على ضرورة مزيد التحكم فى هذه المصادر الجديدة للطاقة وجعل كلفة تركيزها واستغلالها مماثلة لكلفة الطاقة التقليدية الى جانب تامين الحاجيات اللا زمة منها على المدى البعيد. وابرزوا اهمية استكشاف مزيد الفرص لدعم التعاون فى مجال الطاقة المتجددة بين بلدان ضفتي المتوسط وخاصة منها الطاقة الشمسية التى تتوفر تونس والضفة الجنوبية للمتوسط على افاق انتاج واسعة منها تمكنها من تغطية جزء هام من الحاجيات الاوروبية من الطاقة الكهربائية. وابرز السيد الناصر محمد شرهان المدير العام بوزارة الصناعة بالامارات العربية المتحدة ان استخدام الطاقات المجددة وخاصة الطاقة الشمسية يشهد اليوم توسعا جغرافيا هاما باعتبارها اهم بديل للطاقة التقليدية المعتمدة "البترول والغاز" والتى من المنتظر ان تنفذ خلال القرن الحالي. واكد السيد انطونيو هيرونديس المدير العام للسياسة الطاقية والمناجم باسبانيا ضرورة دعم الحوار بين بلدان ضفتي المتوسط من اجل تطوير استعمال الطاقات المجددة وتعزيز الروابط فى هذا المجال مشيرا الى ان تونس التى تتوفر على طاقات هامة من الشمس والرياح تضطلع بدور استراتيجي فى تجسيم هذا التوجه . وشدد على اهمية الاستفادة من الاليات المتاحة فى الفضاء الاورومتوسطي "مسار برشلونة والاتحاد من اجل المتوسط " مع العمل على تشريك القطاع الخاص والبنوك وهياكل التمويل متعددة الاطراف. واستعرض النتائج التى حققتها اسبانيا فى مجال انتاج الطاقة انطلاقا من الطاقات المجددة والتى مثلت 25 بالمائة من الانتاج الطاقي خلال سنة 2009 و30 بالمائة خلال ال10 اشهر الاولى من سنة 2010 واستعرض السيد حسن حسب الله رخا المستشار بوكالة الطاقات المتجددة بمصر تجربة بلاده فى مجال استعمال الطاقات المجددة مشيرا الى انها وضعت اهدافا طموحة لبلوغ هدف مساهمة هذه الطاقات فى انتاج 20 بالمائة من الكهرباء فى افق 2020 وعبر عن الامل فى ان يمكن تبادل التجارب والخبرات خلال هذه الندوة من ارساء علاقات تعاون وشراكة ثنائية ومتعددة الاطراف تساهم في ايجاد الحلول الملائمة لتطوير استعمالات الطاقة الشمسية ولا سيما في انتاج الكهرباء الى جانب الاستفادة مما تتمتع به البلدان العربية من موارد هامة في هذا المجال.