تونس 5 نوفمبر 2010 (وات) - استقبل السيد نذير حمادة وزير البيئة والتنمية المستديمة يوم الجمعة السيد جيوفاني بتيلا نائب رئيس الاتحاد الاوروبي الذي يزور تونس في اطار مشاركته في أشغال الملتقى السنوي الثالث للبنك الوطني للجينات المنعقد يومي 4 و 5 نوفمبر بالعاصمة. وتطرق الوزير بالمناسبة الى مقاربة تونس البيئية مشيرا الى الاهمية التي توليها بدفع من الرئيس زين العابدين بن علي الى مجال حماية البيئة وتكريس التنمية المستديمة وما رصدته من استثمارات هامة مكنت من بلوغ مؤشرات متطورة في المجال تضاهي تلك المسجلة في البلدان المتقدمة. وبين الجهود المبذولة في ما يتعلق بتطوير الاطارين المؤسساتي والتشريعي في قطاع البيئة لتأمين النهوض بجودة الحياة وضمان شروط استدامة الموارد الطبيعية ملاحظا ان التوجهات الطموحة للبرنامج الرئاسي /معا لرفع التحديات /من شأنها ان ترتقي بمختلف المؤشرات في المجال . وذكر السيد نذير حمادة بالمشاريع الاستثمارية الضخمة التي استقطبتها تونس بفضل ما تنعم به من أمن وما توفره من اسباب النجاح لمختلف البرامج موضحا انه يجري العمل على درس وتشخيص الانعكاسات المحتملة لمختلف المشاريع على البيئة وضمان انسجامها مع التوجهات الوطنية للمحافظة على التوازنات البيئية واستدامة النمو. كما توقف الوزير عند عدد من المشاريع البيئية والتنموية الواعدة التي تكرس انخراط تونس في منظومة العمل الدولي في اتجاه المحافظة على البيئة وتجسم الاتفاقيات البيئية الاممية بما فيها بروتوكول كيوتو, ومذكرا بالخصوص بالبرنامج المزمع تنفيذه بدعم من البنك العالمي والقاضي بإنشاء مناطق سقوية داخل تونس وبمشروع تشجير حوالي 200 هكتار من الأراضي في اطار مقاومة التصحر وذلك بالتعاون مع الجانب الايطالي . وأبرز في هذا الشأن علاقات التعاون المتميزة بين تونس وشركائها ولاسيما منهم الجانب الاوروبي معبرا عن رغبته في مزيد تعزيز الشراكة القائمة بينهما لتنفيذ مزيد من المشاريع البيئية. وأعرب السيد جيوفاني بتيلا من جهته عن تقديره لعناية تونس بالبيئة ومقاربتها الريادية التي مكنتها من التوصل الى نتائج متميزة بوأتها مواقع متقدمة تماثل نظيراتها الاوروبية. وابدى رغبته في تعزيز التعاون مع تونس عبر دفع العمل الثنائي في المحاور البيئية ذات الاهتمام المشترك بما فيها المحافظة على التنوع البيولوجي ومعالجة المياه ومقاومة التصحر.