تونس 23 جويلية 2009 (تحرير وات) - احتلت تونس المرتبة 29 من مجمل 143 بلدا في العالم في تصنيف البلدان التى يطيب فيها العيش /هابي بلانات انداكس/ وذلك وفق تقرير نشرته مؤخرا مؤسسة الاقتصاد الحديث وهي مجموعة تفكير بريطانية. ويمنح التقرير الذى يغطي 99 بالمائة من سكان المعمورة ترقيما يصنف الدول حسب درجة جودة الحياة فيها ويعتمد هذا المؤشر على ثلاثة معايير وهي ارتفاع مؤمل الحياة عند الولادة والمحافظة على البيئة ونسبة رضاء الافراد على مقومات العيش الكريم فى محيط سليم . كما يستند الى معطيات حول استغلال الموارد الطبيعية والصحة والاحساس بالرفاه والاثر البيئي. ووفقا للمؤشرات المعتمدة من طرف هذه المؤسسة التي ذكرت في ما يهم مؤمل الحياة عند الولادة في تونس انه بلغ حدود 5ر73 سنة فيما حدد التقرير مؤشر جودة الحياة ب 9ر5 نقاط والتاثير البيئي عند 8ر1 نقطة لتتحصل تونس بذلك على معدل مجموعه 3ر54 من النقاط من اصل 100 نقطة وتسجل من ثمة نتائج افضل من عدة دول متطورة على غرار هولندا /43/ والمانيا /51/ وسويسرا /52/ وبلجيكا 64/ وايطاليا/69/ وفرنسا /71/ والمملكة المتحدة /74/ وكندا /89/ واستراليا /102/ والولايات المتحدةالامريكية /114/. ويسعى هذا المؤشر المجدد مقارنة بغيره من التصنيفات الى اثبات مدى نجاح الامم في تحويل الموارد الطبيعية المتوفرة واستغلالها الرشيد لتحقيق اطار عيش ملائم تتوفر فيه مقومات الرفاه للمواطنين. ويؤكد هذا التصنيف المرتبة الاولى التي حازتها تونس عربيا في مجال جودة الحياة حيث تصدرت قائمة الدول العربية التي تتمتع بمستوى /عيش جيد/ حسب التصنيف السنوى لمرصد جودة الحياة في العالم /انترناشنل ليفنغ/. ويعتبر هذا التصنيف الجديد ثمرة مقاربة متكاملة وشاملة اقرتها تونس التى جعلت من التنمية الاجتماعية مدخلا لبناء مجتمع متضامن ومتماسك بما يوسع قاعدة الطبقة الوسطى ويذكى روح التازر والتكافل بين مختلف مكونات المجتمع. كما ياتى هذا التصنيف لتجسيم مفهوم جودة الحياة والنهوض باطار عيش المواطن وتحقيق التوافق بين مقتضيات التنمية الاقتصادية والاجتماعية ومتطلبات التنمية المستديمة والمحافظة على الموارد الطبيعية. ويتجلى هذا التمشي من خلال اقرار عدة سياسات وبرامج رائدة تهتم بالتصرف الرشيد في الموارد الطبيعية والعناية بالبيئة وتحقيق التنمية المستدامة.