بنزرت 26 نوفمبر 2010 (وات)- أتاحت ندوة جهوية التأمت يوم الخميس ببنزرت حول "إستشراف التطور العمراني والإقتصادي لمدينة بنزرت في أفق سنة 2050"، تقديم عديد أفكار المشاريع المستقبلية المهيكلة او الدافعة التي من شأنها أن تحقق نهضة عمرانية وحركية إقتصادية وتجارية وسياحية هامة بالمدينة مع المحافظة على سلامة البيئة والخصائص المميزة لمحيطها الطبيعي الذي يجمع بين البحر والمسطحات المائية والغابة والجبل. ومن أهم المشاريع التي عرضها المهندسون المعماريون والكفاءات الجهوية المشاركون في هذا اللقاء الجهوي، بعث منشأة عبور في مستوى منطقة سيدي أحمد لتعويض الجسر المتحرك وتأمين التواصل الدائم بين ضفتي القنال وربط الأقطاب الإقتصادية والتنموية بمدينة بنزرت والمنطقة السياحية والمناطق الصناعية بمنطقة بنزرت الكبرى مع الميناء التجاري وشبكة السكة الحديدية بما يسهم في تعزيز قدرة الجهة على إستقطاب الإستثمارات الأجنبية المباشرة. كما تشمل الانجازات المستقبلية إحداث منطقة لوجستية مرتبطة بالميناء التجارى يمكن أن تشع على جهة الشمال الغربي للبلاد وتساهم في تنشيط الحركة التجارية والإقتصادية بين ضفتي المتوسط لاسيما وأن مدينة بنزرت لاتفصلها سوى مسافة 500 ميل بحرى عن السواحل الأوروبية المطلة على البحر الأبيض المتوسط. وتتمثل بقية المشاريع في انجاز محطة كبرى لتوليد الطاقة الشمسية ومتحف للثقافة الإفريقية وتهيئة بحيرة بنزرت وحمايتها من التلوث واستغلالها لتنويع وإثراء المنتوج السياحي الجهوي والوطني عموما. وتم التأكيد بالمناسبة، على ضرورة أن تنجز مختلف المشاريع المعروضة وفق روءية هندسية إستشرافية تجمع بين التجديد والحفاظ على التراث المعماري للمدينة الذي هو نتاج تلاقح عديد الحضارت التي عرفتها بنزرت منذ أقدم العصور. وأختتمت أشغال الندوة التي أشرف عليها السيد سالم الجريبي والي الجهة، بالاعلان عن بعث موقع واب بعنوان "مشاريع بمدينتي" وذلك لإتاحة الفرصة لجميع أبناء الجهة للمساهمة في تقديم أفكار مشاريع مستقبلية جديدة. وقد شهدت هذه الندوة الجهوية التي نظمتها الغرفة التجارية والصناعية للشمال الشرقي ببنزرت، مشاركة عدد هام من ممثلي البنوك وصناديق التعاون والشراكة الأوروبية.