تونس 27 نوفمبر 2010 (وات)- تخليدا للذكرى السنوية الرابعة لرحيل المايسترو عبد الحميد بلعلجية ( 1931-2006)اختارت الهيئة المديرة الجديدة للمعهد الرشيدى للموسيقى التونسية افتتاح سلسلة عروض فرقته الشهرية للموسم الثقافى 2010-2011 بلمسة وفاء لرمز من رموز الموسيقى التونسية ولعلم من اعلام الرشيدية و ذلك باهدائه حفلها الافتتاحي الذي احتضنه مساء امس الجمعة المسرح البلدي بالعاصمة وحضره السيد عبد الرؤوف الباسطي وزير الثقافة والمحافظة على التراث. اعتلى عناصر فرقة الرشيدية الركح المسرح في حدود الساعة التاسعة الا ربع ليلا يتقدمهم الفنان زياد غرسة الذي توجه نحو صورة للمايسترو الراحل ،وضعت بالمناسبة، واهداه بحركة موءثرة "عصا القيادة " التي اشتهر في تونس باستعمالها تاكيدا من القائد الجديد للرشيدية بان بلعلجية يبقى دائما رغم رحيله "المايسترو". ثم عانق غرسة عوده واحتل مكانه في صدارة الفرقة ليعزف بحرفية وباحساس مقطوعة في "طبع الذيل"،عزف قابله الجمهور الحاضر بكثير من الاستحسان. وتتالت اثر ذلك الاستفتاحات والموشحات فانشدت المجموعة الصوتية استفتاح جد" يامصطفى غرامك " وموشح ينشد لاول مرة بعنوان "ياعاذلى بالله " ليتلوه برول "خمرة الحب اسكرتنى" وبرول" فق يالخمار". وفي نفس النمط الموسيقي عزفت وغنت المجموعة "متى ياكرام" و"حسنك قد اشتهر". لتقفل الفرقة وصلتها ب" يااهيل الحمى". وانطلق الجزء الثانى من الحفل باداء المجموعة الصوتية للمعهد الرشيدي لحوزى "حمدت بيك نعاسى" ثم برول" دير المدام في الكاس" تلاه برول"الكون الى جمالكم مشتاق" ليقفل بختم "بدموع ساجمة" من تلحين الشيخ الطاهر غرسة. الجزء الاخير من السهرة اثثته المطربة الشابة رحاب الصغير بادائها لمجموعة من الاغانى التراثية وهى "لو كان تعرف" و"ربى عطانى" و"هاالكمون منين". ثم شاركتها المجموعةالصوتية في اداء اغنية "كواتنى كواتك "و" يلى بعدك" و"يالا يمي على الزين"و"مريض فانى". سهرة افتتاح الموسم الثقافى لفرقةالرشيدية تميزت بالخصوص بحضور روح قائدهاالسابق عبد الحميد بلعلجية من خلال اعماله الخاصة وماكان يعمل على ان تقدمه الفرقة من اغاني وموشحات وطبوع عزفتها بحرفية كبرى الفرقة وهو تعلن فنيا عن تقديرها لما قدمه المحتفى به من جليل الخدمات للهوية الثقافية التونسية.