قمرت 30 نوفمبر 2010 (وات) - اكد المشاركون فى الايام التحسيسية الاولى حول الوقاية من سرطان الثدى التى تنظمها جمعية /سيدة/ لمكافحة السرطان تحت سامي اشراف السيدة ليلى بن على حرم رئيس الدولة على اهمية الكشف المبكر على هذا المرض والوقاية منه داعين بالمناسبة الى المشاركة الفاعلة فى البرامج التى وضعتها الدولة والهادفة الى التحسيس والتوعية والاحاطة بالمصابين. وقد اتاح هذا اللقاء الذى تميز بالكلمة التى توجهت بها السيدة ليلى بن على حرم رئيس الدولة والقاها نيابة عنها السيد منذر الزنايدى وزير الصحة العمومية رصد واقع هذا المرض فى تونس وبحث سبل تعزيز الانشطة التحسيسية لمقاومته وتبادل المعلومات حوله. واشار الدكتور خالد الرحال رئيس قسم بمستشفى صالح عزيز بالعاصمة الى اهمية الجهود التى تبذلها تونس فى مجال مقاومة سرطان الثدى والتوقي منه وهو ما مكن من التقليص فى معدل طول ورم هذا السرطان الذى يقع الكشف عنه فى اول تشخيص مبكر الى 39 ملم مقابل 67 فاصل 7 ملم فى سنوات السبعينات. وتعتبر نسبة انتشار مرض سرطان الثدى فى تونس منخفظة مقارنة بالدول الغربية واسيا لكنها فى تطور متواصل وانه بين 1500 و2000 حالة جديدة يتم اكتشافها سنويا ووفق دراسات طبية فان هذا الرقم سيبلغ 3700 حالة سنويا فى افق سنة سنة 2024 . ومن بين اسباب تطور الاصابة بهذا المرض تهرم السكان على اعتبار ان مخاطر الاصابة به تتضاعف مع التقدم فى السن والتغيرات المسجلة على مستوى الصحة الانجابية مع تاخر سن الزواج وتغير العادات الغذائية والتدخين والتوسع العمراني وغيرها... وتضمن برنامج هذه الايام التحسيسية الاولى تقديم تجربة وحدة الكشف المبكر عن سرطان الثدى بمستشفى اريانة وكذلك التجارب التى تم انجازها فى عدد من مدن الوسط والجنوب التونسي فى مجال مقاومة هذا المرض. واجمالا فان 30 فتاة تونسية من جملة مائة الف هن مصابات بهذا الورم كما ان الوضع الوبائي فى تونس يتميز بكون جل المصابات هن ممن اعمارهن دون 35 سنة. وفى محاضرة تحت عنوان / اخر المستجدات العلاجية فى مجال سرطان الثدى/ اوضح الدكتور جوزيف كليغورف من فرنسا انه من الممكن السيطرة على مرض سرطان الثدى وجعل التعايش معه ممكن كالامراض المزمنة الاخرى على غرار السكرى وامراض ضغط الدم بل بالامكان تحقيق الشفاء التام منه/. واستعرض المحاضر التطورات المسجلة فى مجال الكشف المبكر والاحاطة بالمصابين بهذا المرض فى العالم. واشار الى ان المصابين بسرطان الثدى يعيشون اليوم اكثر بفضل ابتكار تقنيات علاجية جديدة وتطور البحوث الطبية فى هذا المجال مضيفا ان التدخلات العلاجية اليوم تتركز على مقاومة الجزء الاكثر عدوانية فى الورم وانه يجرى العمل على ابتكار ادوية جديدة اكثر فاعلية ومنها الحقن التى يتم تطويرها بهدف الحد من تنقل الورم فى العضو المصاب.