تونس 12 ديسمبر 2010 (وات)- أوفدت جامعة "تسوكوبا" وهي من أعرق الجامعات اليابانية احد طلبتها المتميزين إلى تونس للقيام بتربص في وحدة بحث "السلامة الرقمية" بالمدرسة العليا للمواصلات التابعة لجامعة 7 نوفمبر بقرطاج. ويشتغل الطالب الياباني وهو ماستو كيمورا البالغ من العمر 23 سنة ويدرس بالسنة الأولى ماجستير إعلامية، إلى غاية 10 جانفي 2011 حول موضوع "التدقيق الآلي في معدات السلامة" تحت إشراف الأستاذ عادل بوحولة. وأعرب ماستو كيمورا، وهو ثالث طالب ياباني يجري تربصا بوحدة "السلامة الرقمية، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء عن ارتياحه للتربص بتونس وثقته التامة في الاستفادة من التأطير بهذه الوحدة البحثية واحراز التقدم المرجو وذلك بالنظر الى نجاح تربص زميليه السابقين. وبالمناسبة صرح أستاذ التعليم العالي الياباني تاتسيو إيدا الذي قدم مؤخرا دروسا مكثفة بالمدرسة العليا للمواصلات بتونس بأن جامعة تسوكوبا اختارت وحدة بحث "السلامة الرقمية" لتميز أبحاثها في ميدان استراتيجي هام وهو التدقيق الآلي لمعدات وبروتوكولات السلامة وذلك إلى جانب نشر نتائج تربصات الطلبة اليابانيين بتونس ضمن نشريات علمية عالمية مفهرسة. كما تستقبل جامعة تسوكوبا بدورها طلبة تونسيين لمواصلة مسارهم العلمي من خلال القيام بالتربصات وإعداد رسائل ماجستير وأطروحات دكتوراه. ونوه الأستاذ تاتسيو إيدا بالمستوى العالي للطلبة التونسيين قائلا انهم //يتميزون بالذكاء والقدرة الكبيرة على الاستيعاب والبحث والتواصل//. ومن جهته أكد الأستاذ عادل بوحولة، أستاذ تعليم عال بالمدرسة العليا للمواصلات بتونس رئيس وحدة بحث السلامة الرقمية وأستاذ زائر بجامعة تسوكوبا وعضو الهيئة رفيع المستوى للعلوم والتكنولوجيا أن التعاون المتكافىء القائم بين الجامعتين الذي يشهد تطورا مطردا يعد من ثمار النظرة الاستشرافية للرئيس زين العابدين بن علي الذي راهن على التجديد التكنولوجي باعتباره السبيل لاختزال فرص التنمية والانتقال من مرتبة المستهلك إلى مرتبة صناعة الذكاء. وتابع قوله بأن تونس كانت بفضل هذه النظرة الاستشرافية سباقة في محيطها الإقليمي إلى وضع استراتيجية للانصهار في مجتمع المعلومات وتعصير البنية الأساسية للقطاع وتعميم النفاذ إلى الانترنت ووضع الإطار القانوني المنظم منذ أوت 2000 وتكوين الإطارات والخبرات اللازمة وتشجيع البحث العلمي والتكنولوجي. ويعود تاريخ التعاون القائم بين جامعة تسوكوبا وجامعة 7 نوفمبر بقرطاج إلى أكثر من عشر سنوات. ويربط تونس واليابان تعاون علمي متعدد الأوجه على غرار تركيز القطب التكنولوجي ببرج السدرية وتنظيم ملتقى تونسي ياباني كل سنتين حول التدقيق الآلي للمنظومات المعلوماتية بمشاركة كبار الباحثين من مختلف أنحاء العالم.