تونس - الصباح: تستقبل وحدة بحث السلامة الرقمية في تونس خلال مفتتح السنة الجامعية الحالية عددا جديدا من الطلبة اليابانيين لاجراء تربصاتهم وبحوثهم في مجال الاتصالات كما سيقدم اساتذة جامعيون تونسيون بجامعة تسوكوبا اليابانية دروسا حول موضوع التدقيق الالي للبروتوكولات المعتمدة في مجال الاتصالات، مما سيعزز علاقة التبادل والاشتراك بين طلبة واساتذة الجامعة اليابانية ونظيرهما بالمدرسة العليا للمواصلات بتونس. هذا اهم ما أفرزه الملتقى العلمي التونسي الياباني حول التدقيق الآلي للمنظومات الاعلامية الذي احتضنته الضاحية الشمالية للعاصمة قمرت مؤخرا ببادرة من الجمعية التونسية للسلامة الرقمية بالمدرسة العليا للمواصلات ومخبر سكور بجامعة تسوكوبا باليابان بمشاركة اساتذة وباحثين جامعيين من فرنسا وبريطانيا والنمسا وهولندا وكندا والصين الى جانب تونس واليابان. وهدف هذا الملتقى في دورته الثانية ابراز المستوى الرفيع الذي بلغته الكفاءات التونسية ومدى قدرتها على الابتكار والتجديد في المجال التكنولوجي الى جانب اتاحة الفرصة للشراكة التكنولوجية الدولية. اشتراكات واكدت السيدة لمياء الشافعي الصغير كاتبة الدولة المكلفة بالاعلامية والانترنات والبرمجيات الحرة خلال مداخلتها ان تطوير استخدامات التكنولوجيات الحديثة للمعلومات والاتصال من شأنه ان يوطد علاقة التعاون والشراكة القائمة بين كافة المتدخلين من القطاعين العمومي والخاص والمجتمع المدني. واشارت في نفس الصدد الى مبادرة تونس بوضع استراتيجية واضحة المعالم لتنمية التكنولوجيات الحديثة للمعلومات والاتصال ما مكن من تحقيق نتائج مشجعة على المستويين الكمي والنوعي حيث تعززت مكانة القطاع صلب الاقتصاد الوطني لترتفع حصته في الناتج المحلي الاجمالي الى 10% بالمائة مقابل 3.9 بالمائة سنة 2001 والتي من المنتظر ان تصل الى 13.5 بالمائة مع موفى 2011. وأبرز السيد عادل بوحولة رئيس الجمعية التونسية للسلامة الرقمية ورئيس وحدة بحث السلامة الرقمية بالمدرسة العليا للمواصلات من ناحيته اهمية العلاقة القائمة مع جامعة تسوكوبا اليابانية والتي تتجلى بالاساس من خلال التربصات واطروحات الدكتوراه التي يجريها طلبة تونسيون بهذه الجامعة. خطأ فادح واجابة عن سؤال "الصباح؛ عن اهمية التدقيق الالي للبروتوكولات المعتمدة في مجال الاتصالات قال السيد عادل بوحولة: «دقة المنظومات المعلوماتية والاعلامية المستعملة في العديد من المجالات الحساسة كالطيران والبنوك والمجال الصحي تجعل الخطأ في اي من تفاصيلها او مراحلها فادحا وخطيرا لما يمكن ان ينجر عنه من عواقب وخيمة لذلك نحرص من خلال هذا الملتقى على تقديم العديد من التقنيات التي تستعمل للتأكد من سلامة المنظومات وخلوها من الأخطاء قصد الوقاية منها". واضاف محدثنا «المجال المعلوماتي والتكنولوجي بتونس وصل من التطور الى ما جعل المختصين يتبادلون الخبرات مع اليابانيين وهو ما يؤكده تواجد عدد من الطلبة اليابانيين بتونس للقيام بتربصات عادة ما تكلل بالنجاح في وحدة بحث السلامة الرقمية».