أخبار تونس — في إطار الاحتفالات بالذكرى الثانية والعشرين للتحول المبارك تم بولاية القيروان مؤخرا تنظيم اتصال مرئي مع جامعة تسوكوبا اليابانية (وهي جامعة يابانية عريقة تحصّل ثلاثة من أساتذتها على جوائز نوبل)، قدّم خلالها الأستاذ “تتسو إيدا ” مداخلة حول التعاون التونسي الياباني أشار فيها إلى التقدم البارز الذي أحرزته تونس على مدى العقدين الأخيرين مبرزا مثال التعاون التونسي الياباني في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وما تحقق خلال عقد من الزمان مع تونس علميا قائلا “نحن نولي أهمية كبرى للشراكة المتساوية بيننا “. كما تحدث عن نظرية الإثبات الآلي للأستاذ عادل بوحولة . والبروفسور بوحولة هو واحد من أبرز العلماء الذين نجحوا في تطبيق تقنيات التدقيق الآلي في مجال سلامة أنظمة الكمبيوتر. وختم الأستاذ الياباني مداخلته بتهنئة تونس بالخطوات الكبيرة التي حققتها خلال 22 سنة في ظل قيادة الرئيس زين العابدين بن علي متمنيا المزيد من النجاح والإشعاع في العقد المقبل. ثم قدّم الأستاذ عادل بوحولة عضو الهيئة رفيعة المستوى للعلوم والتكنولوجيا ورئيس وحدة بحث السّلامة الرّقميّة محاضرة بعنوان: الثورة الرقمية : خصائص ومميزات التجربة التونسية . بيّن الأستاذ عادل بوحولة أن تونس وبفضل الرؤية الحكيمة والمتبصرة للرئيس بن علي كانت سبّاقة في وضع إستراتجية وطنية متكاملة للانصهار في مجتمع الاتصال والمعلومات. كما أوضح أن مجالات التجديد التكنولوجي والتطوير العلمي والمعرفي تتيح لفائدة الدول النامية على وجه الخصوص فرصة تاريخية لاختصار سبل التنمية والانتقال من مرتبة المستهلك فقط إلى مصاف الأمم المنتجة للذكاء والمصدرة للمعرفة بما يؤهلها لحسن التّموقع ضمن مقتضيات الاقتصاد العالمي الجديد. وبعد نجاح تربّصات الطلبة اليابانيين في تونس، تقرر تعيين طالب ياباني آخر للقيام بتربص خلال سنة 2010 في وحدة بحث السلامة الرقمية بالمدرسة العليا للمواصلات بتونس. وسيقوم الأستاذ عادل بوحولة بتأطير هذا الطالب حول موضوع : “التدقيق الآلي في معدات السلامة” كما وقعت دعوة الأستاذ عادل بوحولة، وللسنة الثالثة على التوالي، لتقديم دروس مكثفة في جامعة تسو كوبا في شهر أفريل 2010 حول موضوع : “التدقيق الآلي للمنظومات الإعلامية”.