تونس 12 ديسمبر 2010 (وات) - انتظم مساء السبت باحد نزل قمرت /الضاحية الشمالة للعاصمة/ حفل تسليم جائزة " سانوفي-أفونتوس " للبحوث الطبية لسنة 2010 بحضور عدد كبير من المهنيين في القطاع الصحي ومديري مؤسسات استشفائية تونسية وهي جائزة تقدر قيمتها المالية بعشرة آلاف دينار. و فاز بالجائزة مناصفة الدكتور منجي بن حريز،أستاذ جامعي بكلية الطب بتونس وطبيب مختص في أمراض الأطفال،والدكتور أمير بوخريص،أستاذ جامعي بقسم أمراض الأعصاب بمستشفى صفاقس حيث تحصل كل منهما على صك بقيمة 5 الاف دينار. ومنحت الجائزة للدكتور منجي بن حريز عن بحثه حول الكشف السريع والمبكر عن مرض حساسية القمح الذي أنجزه الباحث في الوسط المدرسي بجزيرة جربة هذا المرض سجل وجوده في البلاد التونسية ويصيب الصغار والكبار على حد السواء وأعراضه تتمثل في الاصابة باسهال مزمن وتأخر في النمو وتعرض المريض لمشاكل في التغذية. وأوضح الدكتور بن حريز ان هذا المرض الباطني يعتبر ردة فعل يقوم بهاالجسم جراء تعرضه لمادة " الغليادين "الموجودة في الحبوب وخاصة القمح وتوءدي إلى حالة اعتلال معوي. وأضاف أن هذا المرض يصيب شخصا واحد على كل 300 شخص في تونس، أما عن مضمون بحثه الذي استغرق انجازه ثلاث سنوات فيتمثل في استنباط طريقة كشف عن المرض تقتصر على القيام باختبار سريع على أحد أصابع اليد عوضا عن الطريقة القديمة المتمثلة في أخذ عينة من دم المريض واخضاعها لتحاليل مخبرية وتمكن الطريقة الجديدة التي تصل نسبة نجاحها إلى 80 بالمائة، وفقا للباحث، من ربح الوقت في عملية الكشف عن الاصابة والتخفيض في كلفة التشخيص أما البحث الثاني المتوج فيتعلق بدراسة مدى تأثير أحدالأمراض العصبية المعروف ب- ( أس.بي.جي 11 ) في الاصابة بالشلل الجزئي أو الكامل للجسم وهو من الأمراض الوراثية المسجلة في تونس والتي تصيب الجهاز العصبي للبشر. وأوضح الدكتور بوخريص أن هذا المرض النادر يصيب خمسة مواطنين عن كل 100 ألف مواطن تونسي. أما عن خاصيات بحثه،الذي استغرق انجازه أربع سنوات، فيتمثل في القيام بمسح لكامل التراب التونسي لتشخيص حجم الاصابات الموجودة في العائلات وتحسيسها بضرورة قيام بقية افرادها بتشخيص مبكر والخضوع لعلاج يقتصر في مرحلته الأولى على تناول أدوية معينة لوقف تطور المرض وتولت لجنة تحكيم متكونة من اساتذة بارزين في الطب يرأسها الدكتور محمد قديش الوزير المستشار لدى رئيس الجمهورية انتقاء البحثين الفائزين من ضمن سبعة اعمال شاركت في هذه المسابقة في دورتها الرابعة عشرة ونوه السيد منذر الزنايدي وزير الصحة العمومية بمبادرة مخابر/ سانوفي افنتوس/ في تنظيم هذه المسابقة السنوية التي تسهم في تقدم البحث في مجالي الطب والعلوم في تونس ، مشيرا إلى ما يحظى به هذين المجالين من اصلاحات ومبادرات رائدة بدفع من رئيس الجمهورية وابرز الوزير مساهمة هذه المخابر في تنمية الصناعة التونسية ودعم البرنامج الوطني لمكافحة الامراض السرطانية خاصة من خلال التكفل ببرامج التكوين الطبي المستمر في الغرض وتطرق الدكتور محمد قديش الى التقدم الملموس الذي حققته تونس في الميدان الصحي وذلك باعتراف الهيئات الدولية المتخصصة مبينا ان الارادة السياسية قد جعلت من البحث العلمي والطبي احدى اولوياتها كما وفرت للباحثين كل الوسائل الضرورية لذلك. ولاحظ ان وجود مخابر /سانوفي افنتوس/ تعكس ثقة المؤسسات الاجنبية في الكفاءات التونسية وفي المناخ الملائم للاستثمار في البلاد وبين السيد شكري الجريبي المدير الطبي ل/سانوفي افنتوس/ ، ان هذه المخابر تعمل منذ احداثها سنة 1994 على مكافأة البحوث الطبية التي تعود بالنفع على الصحة العمومية على المستويين الوطني والدولي، حاثا الفائزين على نشر اعمالهما في المجلات الدولية المتخصصة وتتوفر مخابر /سانوفي افنتوس/ على وحدة للانتاج ومركز لحفظ الأدوية بمقرين. وهي تستأثر ب 17 بالمائة من سوق الأدوية في تونس وتسوق 300 نوع من الادوية 70 في المائة منها مصنوعة محليا فضلا عن تشغيلها ل300 اطار في عدة اختصاصات