تونس 14 ديسمبر 2010 (وات) - عكف المشاركون في فعاليات اليوم الإعلامي السادس حول "تحويل وتثمين السمك الأزرق "، الذي احتضنته، اليوم الثلاثاء دار المصدر بتونس، على متابعة تقدم انجاز الخطة الرئاسية لتنمية نشاط السمك الأزرق ودفع القطاع ليضطلع بدور اكبر في الدورة الاقتصادية. وأكد السيد عبد العزيز موقو، كاتب الدولة المكلف بالموارد المائية والصيد البحري في افتتاح هذا اليوم، الذي يلتئم ببادرة من المجمع المهني المشترك لمنتوجات الصيد البحري ومجمع صناعات المصبرات الغذائية، أهمية قطاع الصناعات الغذائية في إعطاء قيمة مضافة للمنتوج ودفع التصدير من خلال توفير مستحضرات ومنتوجات مختلفة تلبي رغبات وذوق المستهلك. ودعا في هذا الصدد، كافة المحولين الى بذل جهود اكبر لتثمين وتطوير منتوجاتهم من حيث طرق التحويل واللف والتغليف واعتماد التكنولوجيات الحديثة في مجال التصنيع السمكي لمواكبة التطورات الحاصلة في هذا المجال . وقد قام المجمع المهني المشترك لمنتوجات الصيد البحري بالتعاون مع مجمع الصناعات المصبرات الغذائية والأطراف المعنية بعنصر الجودة ببعض العمليات النموذجية لتطبيق كراس الشروط المتعلق بإسناد علامة الجودة المميزة لمصبرات السردينة لمزيد تحسيس الصناعيين بأهمية الانخراط في علامات الجودة وتنظيم أيام إعلامية حول آخر المستجدات في ميدان تثمين منتوجات الصيد البحري. كما وقع في ما يتصل بحلقة الإنتاج، إعداد كراس الشروط الخاص بإرساء شعار الجودة على متن مراكب صيد السمك الأزرق وتنظيم أيام إعلامية للتعريف بمشروع هذا الكراس ودرس السبل الكفيلة بوضعه حيز التنفيذ. وتم أيضا إحداث علامات جودة للمنتوجات السمكية لإكسابها قدرة تنافسية تمكنها من اكتساح أسواق جديدة وذلك تماشيا وما جاء في البرنامج الرئاسي "معا لرفع التحديات". وأوضح كاتب الدولة انه بهدف تعزيز المنظومة السمكية، تم إرساء منظومة معلوماتية من خلال الربط الالكتروني بين 10 مصانع لتحويل السردين و5 موانىء مختصة في انتاج السمك الأزرق وذلك لتسهيل عملية تزود المصانع بمادة السردينة. وتم تركيز هذه المنظومة التي هي بصدد التجربة بالمجمع المهني المشترك لمنتوجات الصيد البحري. وترمي هذه الشبكة المعلوماتية الى توفير المعلومة الحينية المتعلقة بالانتاج المنزل من السردينة بكافة الموانىء الناشطة في المجال وستتيح هذه الشبكة من تحسين ترويج هذا النوع من الاسماك. وشدد السيد عبد العزيز موقو في هذا الصدد، على ضرورة مواصلة عمليات تاهيل القطاع والاستجابة الى كافة المواصفات الجاري بها العمل ضمانا لتحقيق إنتاج ذو جودة يمكن تسويقه داخليا وخارجيا وكذلك استعدادا للزيارة التي سيقوم بها وفد الاتحاد الأوروبي الى تونس خلال شهر مارس 2011 لمراقبة عمليات تأهيل مكونات قطاع الصيد البحري. واستعرض بالمناسبة أهم الحوافز والتشجيعات المقررة لفائدة قطاع الصيد البحري عامة والسمك الأزرق خاصة والرامية أساسا الى الترفيع في حجم الاستثمارات الموجهة الى مشاريع تربية الاحياء المائية بنسبة 50 بالمائة. وأشار كاتب الدولة الى أهمية الخطة الرئاسية لتنمية نشاط صيد السمك الأزرق في تطوير إنتاج السمك الأزرق من 38 الف طن سنة 2001 الى حوالي 50 الف طن سنة 2009، اي ما يقارب 50 بالمائة من الإنتاج الوطني للصيد البحري. وتجاوزت هذه الكميات خلال الأشهر العشر الأولى من السنة الجارية 2670 طن بقيمة 5ر14 مليون دينار. يذكر انه وقع في إطار الخطة انجاز 77 وحدة صيد عصرية من جملة 100 وحدة مبرمجة و15 مصنعا للثلج و5 مصانع تجميد وتصبير السمك الأزرق من جملة 10 مصانع مبرمجة فضلا عن اقتناء ما يزيد عن 50 وحدة نقل مبردة لترويج السمك الأزرق وإحداث 500 نقطة بيع جديدة منها 85 بالبلديات الداخلية. وشهد نشاط تحويل السردينة خلال السنوات الأخيرة تطورا جليا حيث تدرجت الكميات المحولة من 3 آلاف طن سنة 2001 الى حوالي 9 الاف طن سنة 2009 كما قدرت صادرات مصبرات السردينة ما يقارب 2300 طن من حيث الكمية بقيمة 8ر10 ملايين دينار سنة 2009 مقابل 1750 طن بقيمة 6ر6 ملايين دينار سنة 2008.
