تونس 21 ديسمبر 2010 (وات) - شكل تشجيع المؤسسات التونسية لادماج الانترنات ضمن استراتيجيات التسويق وتشجيعها على تطوير مواقع تجارية أهم أهداف الندوة الملتئمة، اليوم الثلاثاء بتونس، حول "التسويق الالكتروني ودوره في ترويج المنتوجات التونسية على شبكة الانترنات". وتندرج هذه الندوة، التي تنتظم ببادرة من غرفة التجارة والصناعة بتونس بالتعاون مع الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية بتونس، في إطار تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لتطوير التجارة الالكترونية والاقتصاد اللامادي. وترنو هذه الاستراتيجية خاصة الى نشر ثقافة التجارة الالكترونية لدى الفاعلين الاقتصاديين وتشجيع المؤسسات الصغرى والمتوسطة على اعتماد التجارة الالكترونية. وتعد تونس استنادا الى المعطيات التي تم تقديمها، 456 موقع تجاري فحسب على شبكة الانترنات من مجمل 11373 موقع مقابل 64 الف موقع في فرنسا. وأكد السيد محسن العروي، كاتب الدولة المكلف بالتجارة الداخلية انه من مجموع 2000 مؤسسة تنشط في مجال النسيج تتوفر 120 مؤسسة منها فقط على موقع على شبكة الانترنات منها واحد فقط تجاري. وأوضح ان تونس، التي تتوفر على كل المقومات لتطوير التجارة الالكترونية، تعمل على دعم الثقة في هذا الصنف من النشاط التجاري وتذليل الصعوبات التي تحول دون نموه مؤكدا ان هذه الصعوبات تشمل بالأساس خدمات الدعم (لوجستيك وتامين). ولاحظ ان اغلب مواقع الانترنات لا تستعمل سوى اللغتين العربية والفرنسية مما يحد من فرص تسويق منتوجاتها وخدماتها عبر العالم، اذ يقدر عدد الناطقين باللغة الانقليزية بنحو 29 بالمائة من سكان العالم مقابل 6ر4 بالمائة للغة الفرنسية و5ر2 بالمائة للغة العربية. واعتبر السيد جميل بن ملوكة، رئيس الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية بتونس ان تطوير التجارة الالكترونية يواجه عدة تحديات ترتبط خاصة بتنظيم العمل صلب المؤسسة وبتكاليف وضع التصور الخاص بالموقع الالكتروني والتصرف فيه وخصوصية المعاملات التجارية الالكترونية /سرية المعطيات الشخصية المطلوبة وغياب الثقة لدى المستعملين في أساليب الدفع الالكتروني/. ووفق مستشاري التسويق الالكتروني فان الترويج للمنتوجات والخدمات على الانترنات يتطلب من المؤسسة ضبط استراتيجية خاصة بالانترنات ترمي على المدى القصير الى البحث عن أسواق جديدة او إطلاق منتوج جديد على المدى المتوسط مع ضمان وفاء الحرفاء. وأضافوا ان هذه الاستراتيجية من شأنها ان تمكن على المدى الطويل من "دعم تواجد مواقع المؤسسات على الانترنات" بما يضمن لها حضورا ثابتا على الشبكة العنكبوتية. وفي ما يتعلق بتقنيات التسويق على الواب فهي تتراوح بين التواجد البسيط على الشبكة مما يسمح للمؤسسة بنشر قائمة منتوجاتها على مواقع شريكة وبين إرساء موقع خاص بها ضمن الشبكات الاجتماعية على غرار "الفايسبوك" و"تويتر" بما يتيح استقطاب حرفاء وقيس درجة رضاهم عن الخدمات التي تسديها المؤسسة. كما يمكن ان تشكل "المدونات" بدورها أداة يقظة وتسويق بالنسبة للمؤسسة.