توزر 24 ديسمبر 2010 /وات/ - افتتحت اليوم الجمعة بمدينة توزر فعاليات الدورة 32 من المهرجان الدولي للواحات بتوزر. وأعطى إشارة انطلاق هذه الدورة السيد سليم التلاتلي وزير السياحة بالإشراف على حفل الافتتاح وسط فضاء ينفتح على الواحة القديمة تم اختياره من قبل هيئة المهرجان ليحتضن جملة العروض التنشيطية. وقد واكب حفل الافتتاح عدد كبير من الجمهور والسياح الذين جاوءوا ليكتشفوا كنوز الواحة وسحرها وعمق التاريخ والحضارة بهذه الربوع. وقد حشد العرض الافتتاحي الذي جاء تحت شعار "الطموح والإرادة" مشهدية فنية كبرى وذلك مواكبة للمبادرة التونسية بإقرار السنة الدولي للشباب وتخليدا لذكرى شاعر تونس الخالد أبو القاسم الشابي وكان الافتتاح حافلا بالتغبيرات الفنية والرقصات الممزوجة بالشعر وعروض الفروسية جسدها بالي راقص وشبنان وأطفال وفرسان تأكيدا لمعاني الطموح والإرادة والتطلع إلى قيم انسانية سامية. وقد تم تجسيد البيئة الطبيعية التي ولد فيها شاعر تونس الخالد ابو القاسم الشابي بواحاتها الغناء وخصوصياتها الحضارية والثقافية وما عرفته ربوع الجريد من زخم ثقافي ورجال الفكر والأدب مع التركيز على البيئة السياسية حيث كان الشابي صوت الشعب الثائر آنذاك على القيود. هذا وزار السيد سليم التلاتلي قبل ذلك الدورة الثانية من أيام الصناعات التقليدية بولاية توزر الملتئمة ببادرة من المندوبية الجهوية للديوان الوطني للصناعات التقليدية من 24 وإلى غاية 29 ديسمبر بمشاركة أكثر من خمسين عارضا من عشر ولايات. وتشتمل هذه الدورة على منتوجات حرفية متنوعة تبرز خصوصية كل جهة كاللباس التقليدي والمفروشات والنسيج والمعلقات الحائطية. كما زار عددا من الفضاءات السياحية أبرزها مركز تنشيطي بمدينة نفطة للألواح الشراعية ومطعم سياحي ومتحف النخلة بتوزر ومحطة العربات المجرورة واطلع بمنطقة رأس العين بنفطة على مكونات مشروع ممول من طرف صندوق حماية المناطق السياحية. ونجمع فعاليات هذه الدورة التي تتواصل إلى غاية 27 ديسمبر بين العروض التنشيطية المتنوعة والسهرات الفنية. فعلى إيقاع السنة الدولية للشباب يخصص المهرجان يوما تحت شعار "إيقاعات شبابية" ويحتفي المهرجان بمائوية مصطفى خريف تحت شعار "يوم سيدي مصطفى" كما سيتم ضمن فعاليات هذه الدورة إعداد طبق عملاق لأكلة "السفة" لإبراز العادات الغذائية بالجهة.