باريس 31 جانفي 2011 (وات) - قررت الولاياتالمتحدة إجلاء رعاياها من مصر فيما نصحت الدول الأخرى عموما مواطنيها إلى عدم التوجه إلى هذا البلد الذي يشهد انتفاضة شعبية ضد نظام الرئيس حسني مبارك. ومع اضطراب الوضع في مصر بسبب التظاهرات تزاحمت الأحد مجموعات كبيرة من السياح والاجانب المقيمين في مصر وكذلك من المصريين القلقين على مكاتب حجز تذاكر السفر في مطار القاهرة في محاولة لمغادرة البلاد. وفي أوروبا باستثناء اليونان لم توجه الحكومات دعوات إلى مغادرة البلاد أو تنظم عمليات إجلاء لكنها نصحت مواطنيها بعدم التوجه إلى مصر وأعلنت أنها تراقب عن كثب تطورات الوضع. وعلقت العديد من شركات السفر رحلاتها في أوج الموسم السياحي فيما أرسلت ليبيا والهند واليونان وتركيا والعراق ولبنان وأذربيجان التي قتل أحد رعاياها السبت في القاهرة طائرات لتأمين إجلاء رعاياها. وفي واشنطن أعلنت جانيس جاكوبز مساعدة وزيرة الخارجية الأميركية ومسؤولة الشؤون القنصلية ان الرعايا الأميركيين في مصر عليهم الاستعداد للمغادرة في اسرع وقت ممكن. ولفتت جاكوبز إلى أن أثينا واسطنبول ونيقوسيا ستكون المدن التي من الممكن ان يتم ترحيل المواطنين الأميركيين إليها بانتظار ان تنجلي صورة الوضع في مصر. وكانت سفارة الولاياتالمتحدة في القاهرة أشارت في بيان أصدرته في وقت سابق الى ان عمليات الإجلاء ستكون متاحة للراغبين في المغادرة. وأبلغت السفارة المواطنين الأميركيين في مصر الراغبين في المغادرة بأن وزارة الخارجية الأميركية تجري استعدادات لتوفير وسائل انتقال إلى أماكن آمنة في أوروبا. وأضاف البيان أن الرحلات الجوية إلى النقاط التي سيتم إجلاء الرعايا الأمريكيين إليها ستبدأ في مغادرة مصر اعتبارا من الاثنين 31 جانفي.