تونس 31 جانفي 2011 (وات) - ترأس السيد رضوان نويصر كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية الوفد التونسي في أشغال الدورة العادية الثامنة عشرة للمجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي التي انعقدت بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا يومي 27 و28 جانفي 2011. وقد كانت لكاتب الدولة، على هامش مشاركته في هذه الأشغال، لقاءات جمعته بوزراء خارجية عدد من الدول الإفريقية الشقيقة وخاصة ليبيا وموريتانيا ومالي وكذلك بكاتب الدولة الجزائري المكلف بالشؤون الإفريقية. كما التقى وزيري خارجية استراليا والبرتغال ضيفي الدورة. وتناولت هذه اللقاءات بالخصوص مستجدات الأوضاع في تونس حيث أكد السيد رضوان نويصر أن الثورة التي شهدتها البلاد هي "ثورة شعبية عفوية دون أي زعامة سياسية أو توجه إيديولوجي، أراد من خلالها الشعب التونسي وضع حد للأوضاع التي كانت سائدة". واستعرض أهم القرارات التي اتخذتها الحكومة الانتقالية استجابة لمطالب الشعب وتكريسا لحقوقه في الديمقراطية والحريات والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، مشيرا إلى الإجراءات التي تم اعتمادها من أجل الإعداد لانتخابات حرة وديمقراطية وشفافة. وأفاد كاتب الدولة في هذا السياق أن الحياة الاقتصادية ومصالح الدولة استأنفت نشاطها وهي تواصل عملها بصورة طبيعية. وأعرب عن ثقته في مساندة الدول الشقيقة والصديقة لثورة الشعب التونسي ودعمها لإنجاح الرهان الديمقراطي. وقد أكد المسؤولون الأجانب دعم بلدانهم للحكومة التونسية وحرصهم على الوقوف إلى جانب الشعب التونسي، معبرين عن ثقتهم في قدرة بلادنا على تخطي الصعوبات التي تشهدها في هذه المرحلة، بفضل قدراتها وكفاءاتها. كما أعربوا عن أملهم في أن يتمكن الشعب التونسي من تحقيق تطلعاته إلى الأمن والتنمية والديمقراطية، متمنين التوفيق للحكومة في مهامها ومجددين استعداد دولهم لتقديم الدعم والمساندة.