تونس 3 فيفري 2011 (وات) - افاد السيد محمد عمار، المكلف بادارة توزيع الكهرباء والغاز بالشركة التونسية للكهرباء والغاز انه "لم يتم ابدا التفويت في الكهرباء والغاز مجانا لافراد عائلتي الرئيس المخلوع "بن علي" و"الطرابلسي" واصهارهما. ونفى المسؤول بالشركة خلال لقاء اعلامي، اليوم الخميس بتونس، ما روج له مؤخرا في وسائل الاعلام المختلفة، بخصوص تامين الشركة لمعاملة خاصة لهذه العائلات مؤكدا "ان المنظومة المعلوماتية للشركة لا تتيح تقديم مثل هذه الخدمات". وتمكن هذه المنظومة من المتابعة الحينية لفوترة مبالغ الاستهلاك وعمليات التذكير بالدفع والاستخلاصات المسجلة واصدار الاوامر بقطع الكهرباء في صورة عدم الخلاص. وتحدث المسؤول عن فواتير خدمات الكهرباء والغاز الخاصة بعائلتي "بن علي" و"الطرابلسي" مبرزا انه قد وقع اجراء تحريات بشان عدد من اشتراكات العائلات القريبة والمصاهرة للنظام السابق، بعد 14 جانفي 2011، والتي تم حصرها حتى الان في حدود 273 اشتراكا. وتم القيام بهذا المسح بالاعتماد على المنظومة الاعلامية والتنقل الميداني وشمل خاصة ولايات تونس ونابل وزغوان وبنزرت دون استثناء اية مؤسسة. وافاد السيد محمد عمار في ما يتعلق بفواتير بعض افراد هذه العائلات المعروضة مؤخرا في وسائل الاعلام، وبها مبالغ استهلاك متدنية جدا او توازي صفر استهلاك، "ان هذه الفواتير تهم منازل ثانوية كانت شاغرة ولا يقطنها اصحابها من ذلك 5 شقق مغلقة بشط مريم /ولاية سوسة/ على ملك "حياة بن علي"، وهو ما يفسر عدم استهلاكها للكهرباء". واوضح من جهة اخرى، ان الكثير من افراد هذه العائلات يبادرون الى تسديد معاليم الاستهلاك "بصفة عادية" في حين تقوم الشركة التونسية للكهرباء والغاز باستخلاص معلوم الاستهلاك لعدد من الشركات بصفة مباشرة من حساباتها المصرفية على غرار "مونوبري" و"جيان". وقد تمكنت الشركة من استخلاص 3ر9 ملايين دينار سنة 2010 /فنادق ومصانع ومنازل.../ من هذه العائلات. بيد ان الشركة وفق ما افاد به السيد محمد عمار، كانت تعاني من مشاكل وصعوبات في الحصول على مستحقاتها من "سفيان بن علي"، الذي كان يرفض التسديد ويعمد الى تهديد الاعوان للحيلولة دون استخلاص معلوم الفواتير ومنعهم من قطع الكهرباء. وبين ان المذكور انفا، يمتلك 4 اشتراكات وقد بلغت ديون الاستهلاك المتخلدة بذمته ما قيمته 143 الف دينار، وهو ما يمثل 5ر1 بالمائة من مجموع المبالغ المفوترة لهذه العائلات. واضاف ان الشركة كانت تلقى صعوبات ايضا مع "نعيمة بن علي" شقيقة الرئيس المخلوع، التي لها 27 اشتراكا، وغالبا ما تتم تسوية فواتيرها بصفة متاخرة وبعد عديد الاتصالات من اعوان الشركة. ويصل المبلغ المتخلد بذمتها الى حدود شهر ديسمبر 2010 الى 41 الف دينار. واستشهد السيد محمد عمار في هذا الصدد، بالرسائل مضمونة الوصول التي وجهتها الشركة الى كل من "سفيان بن علي" و"نعيمة بن علي" وبمحاضر عدول التنفيذ التي سجلت بشانهما. واضاف قائلا " لم يكن باستطاعتنا قطع الكهرباء على افراد هذه العائلات الا انه لم يتم الغاء اي ديون متخلذة بذمتهم". كما قدم عدد من الاعوان شهادتهم حول ما كانوا يتعرضون اليه من ضغوطات واهانات واعتداءات من هذه الاطراف لاجبارهم على عدم القيام بواجبهم. وبخصوص الفواتير المتعلقة باعضاء الحكومة السابقة اوضح انه لم يكن هناك مشكل في الدفع رغم تواجد بعض التاخيرات في ذلك مشيرا الى ان الفواتير المتعلقة بالقصر الرئاسي او الاقامات الرئاسية تستخلص من ميزانية الدولة. واكد ان نظام التصرف وارشيف الشركة يتيحان التثبت والتدقيق عند الضرورة مفيدا ان قائمة الاشتراكات التي وقع تحديدها اثر المسح الذي قامت به الشركة "قد تتوسع اذا تبين وجود اشتراكات تابعة لهذه العائلات بهويات اخرى". واضاف ان الشركة تضع ارشيفها وسجل مشتركيها تحت تصرف الهيئات المختصة للتثبت والتقصي. كما ستقوم بكل الاجراءات القانونية حتى تسترد حقوقها من افراد هذه العائلات. وندد المسؤول من جهة اخرى، بالاعتداءات التي تعرض لها عدد من اعوان الشركة من قبل مواطنين بسبب الشائعات الرائجة حول التعامل الخاص الذي تحظى به عائلات "بن علي" و"الطرابلسي" من طرف الشركة. يذكر ان عدد حرفاء الشركة التونسية للكهرباء والغاز بلغ موفى 2010 حوالي 3 ملايين و150 الف حريف وتصدر الشركة يوميا اكثر من 85 الف فاتورة اي ما يفوق 18 مليون فاتورة سنويا.