سيدي بوزيد 4 فيفري 2011 (وات) - قوبلت القافلة التضامنية المحملة بالأدوية التي حلت بعد ظهر اليوم الجمعة بالمستشفى الجهوي بسيدي بوزيد باحتجاجات من قبل عدد من مواطني وأهالي المدينة الذين عبروا عن استيائهم من وضع هذه المؤسسة الصحية وتردي خدماتها نتيجة النقص الحاصل في التجهيزات وفي الإطار الطبي المختص. وبين عدد كبير منهم أن مشكلة المستشفى لا تكمن في الأدوية بل في نوعية الخدمات المقدمة والتي يجب الارتقاء بها لتجنيب المواطنين حلولا بديلة هم في غنى عنها كمشاق الانتقال إلى الولايات المجاورة وتعطلهم لأيام قد تطول دون قضاء مصالحهم. كما عبر بعض أطباء وأعوان المستشفى من جهتهم عن رفضهم القاطع للعمل في مثل هذه الظروف حيث أصبحوا عرضة للاعتداءات المستمرة وخاصة بالنسبة لقسم الاستعجالي أين يتعرضون باستمرار إلى انتقادات المواطنين. وصرح عدد من العاملين في هذا القسم لمراسل /وات/ أنه رغم ما بذلوه من جهود كالعمل لعدة ساعات إضافية وفي مراكز متعددة فإنهم يتعرضون لاعتداءات ومضايقات مستمرة من طرف رواد المستشفى وغير الرواد مطالبين بتوفير الأمن طيلة ساعات الليل والنهار. يذكر أن هذه القافلة التضامنية تضم 3 شاحنات محملة بالأدوية تبرع بها عدد من المخابر. وقد تم توجيهها إلى المستشفى الجهوي بسيدي بوزيد بعد التنسيق مع مدير المؤسسة حول نوعية الأدوية التي يحتاجها المستشفى. ومن المنتظر أن تصل بعد غد الأحد قافلة ثانية لفائدة الولاية قد توجه إلى أحد المستشفيات المحلية بالجهة.