توزر 2 اوت 2009 (وات) جدد المشاركون في اشغال الجامعة الصيفية الوطنية الثامنة عشرة الملتئمة بتوزر ايام 31 جويلية و1و2 اوت التزامهم بانجاح المحطات السياسية القادمة وفي مقدمتها الانتخابات الرئاسية 2009 مؤكدين التفافهم حول صانع التغيير وصاحب الانجازات العملاقة والنجاحات الباهرة وتمسكهم به لمواصلة قيادة مسيرة التغيير نحو المزيد من النمو والرفاه والتقدم. وضمنوا التقرير النهائي للجامعة الصيفية الوطنية مشاعر اعتزازهم بريادة المقاربة المجتمعية للرئيس زين العابدين بن علي التي مكنت من توسيع الطبقة الوسطى ودعم مكانتها لتصبح المحرك الاساسي لمسار التنمية والركيزة الاساسية للاستقرار السياسي. وقد تم خلال الجلسة الختامية لاشغال الجامعة تلاوة هذا التقرير النهائي لاعمال الورشات الثلاث التي تمحورت حول الطبقة الوسطى في مشروع التغيير. واشار التقرير الى ما شكلته هذه التظاهرة من فضاء فكرى ثرى منوها بما افرزته الورشات الثلاث من مقترحات. واكد ان قوة المجتمعات ومناعتها تكمن في صلابة الطبقة الوسطى واتساعها لما توفره من اسباب التوازن والامن والاستقرار مع تثمين منوال التنمية الذى يقوم على التلازم بين البعدين الاقتصادى والاجتماعي وهو تلازم رسخه الرئيس زين العابدين بن علي من خلال جعل الانسان هدفا لكل الخيارات التنموية . واشاد في هذا السياق بنجاح التجربة التونسية في الحفاظ على مكانة الطبقة الوسطى وتوسيع قاعدتها وتعزيز مكاسبها وجعلها عنصرا فاعلا في الاستقرار السياسي والوفاق الوطني في مناخ يتميز بالحرية والديمقراطية والتعددية السياسية. كما ثمنت اعمال الجامعة الصيفية الوطنية الثامنة عشرة في تقريرها الدور الهام الذى تضطلع به الطبقة الوسطى في الحفاظ على مقومات الهوية الوطنية مؤكدة على دعم قيم الحوار والعقلانية والتحديث صلب مكونات الطبقة الوسطى وتشريك المراة والشباب والمجتمع المدني في صيانة مكاسبها والاسهام في تطويرها ومزيد العناية بتشغيل الشباب باعتبار دور هذه الشريحة في تحسين مستوى عيش الفئات المتوسطة. كما اوصى المشاركون بضرورة دعم الرعاية والتغطية الصحية والاجتماعية للفئات الضعيفة بما يسهم في ادماجها ضمن شريحة الطبقة الوسطى وتكثيف انشطة هياكل التجمع في اتجاه الطبقة الوسطى فضلا عن تعزيز دور المؤسسة في النهوض بالانتدابات والتشغيل والانتاجية والعناية بدور الاسرة في تربية الابناء على قيمة العمل. ودعوا الى دفع الاستثمارات والبرامج التنموية في مختلف القطاعات بمناطق التنمية الجهوية لتمكين هذه الطبقة من فرص اوسع لتحسين ظروف عيشها الى جانب تفعيل دور المجتمع المدني للاحاطة بها. واكد التجمعيون ضرورة التمسك بالحداثة كقيمة اساسية من قيم الهوية الوطنية التونسية التي عملت تونس على تكريسها من خلال ديمقراطية التعليم ونادوا ببعث مراكز ثقافية بالخارج لمزيد الاحاطة بالاجيال الجديدة من المهاجرين وربطها بثقافتهم الام.