تونس 11 فيفرى 2011 (وات)- خرج آلاف التونسيين والتونسيات من مختلف الاعمار والاجيال وعلى اختلاف مشاربهم الفكرية والسياسية مساء يوم الجمعة الى شوارع العاصمة وضواحيها للتعبير عن سعادتهم بسقوط نظام الرئيس المصرى محمد حسني مبارك اذ تعطلت حركة المرور في قلب مدينة تونس بعد أن خير المناصرون للثورة الشعبية المصرية الاحتفال بالحدث في شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة. ولم يختلف المشهد امام مقر السفارة المصرية بمونبليزير عن ذلك المسجل بوسط العاصمة حيث تجمعت جموع غفيرة من الجماهير التونسية الى جانب أعداد كبيرة من الجالية المصرية والعربية المقيمة في تونس أمام مبنى السفارة لتحية ثورة أبناء النيل والاحتفال بنجاحها في اجبار حسني مبارك على التنحي عن السلطة. بعبارات ممزوجة بين الفرح والامل بمستقبل أفضل للشعوب العربية تغنى المحتفون بنصر الثورة المصرية بشعارات تطالب بطرد رموز الديكتاتورية في الوطن العربي ودحر الانظمة الظالمة التي تعطل ارادة التحديث والتقدم. الشعب يريد أمة عربية وطن عربي واحد شعب عربي واحد فلسطين عربية والقضية هي هي ... بهذه الشعارات وغيرها تغنى التونسيون والتونسيات بالحدث في احتفالية أعادتهم لاجواء احتفالهم قبل أقل من شهر بانتصار ثورتهم حيث رددوا النشيدين الوطنيين التونسي والمصرى تعبيرا عن وحدة الشعبين. وفي غمرة الاحتفال بالثورة المصرية تحدث ل/وات/ عدد من المواطنين المصريين المقيمين بتونس حيث عبرت السيدة ريهام أنها عاشت ثورة شعبها في تونس كأنها موجودة في قلب ميدان التحرير بالقاهرة مضيفة ان احساسها اليوم لا يوصف وهو ما دفعها لقطع تذكرة عودة الى مصر منذ سماعها بالحدث. وختمت السيدة ريهام حديثها بالقول //الحدث في مصر والفرحة الكبرى في تونس انه التضامن الحقيقي بين شعوب الامة العربية//. حال مواطنها فهمي المتزوج بتونسية لا يفرق عن حال بقية بني بلده المقيمين بتونس فلا حدود لفرحته //بزوال الغمة وانفتاح افاق أرحب على درب الحرية والديمقراطية//. فهمي الذى هجر بلده منذ سنوات طويلة طلبا للرزق بتونس لم يخف مشاعر اكباره للشعب التونسي الذى لمس فيه الصدق والوفاء للشعب المصرى في محنته. ورفع المحتفون بنصر الشعب المصرى شعارات مناهضة للحكام العرب ولانظمة الاستبداد التي خلفت الفرقة بين الشعوب العربية0 كما نادوا بنصرة الشعب الفلسطيني في نضاله العادل من أجل الحرية والكرامة.