توزر 18 فيفرى 2011 (وات) - انتشرت في كامل أرجاء ولاية توزر في الفترة الاخيرة ظاهرة البناء الفوضوى التي طالت المناطق البلدية والريفية على حد سواء. وقد أدت هذه الظاهرة الى تشويه المنظر العام للمدن والاستيلاء على تقاسيم بلدية ومناطق خضراء واقامة بناءات فوقها وهو ما يمثل تعد على أمثلة التهيئة العمرانية. وواجه أعوان التراتيب البلدية أثناء عملهم صعوبات عديدة في اداء عملهم حيث تعرض عون ببلدية نفطة الى العنف والضرب عند منع أحد المواطنين من البناء الفوضوى. وشهدت منطقة بن فرج الله وتقسيم التحرير بطريق حزوة بمدينة نفطة عديد التجاوزات من خلال التوسع العشوائي للبناءات لاستغلالها لاغراض أخرى والبناء دون رخصة. أما ببلدية توزر فكان انتشار هذه الظاهرة أكثر حدة لاتساع الرقعة الجغرافية بهذه المدينة وتعدد ضواحيها حيث طالت عمليات البناء الفوضوى تقريبا كامل المنطقة البلدية اضافة الى التوسع في البناءات بوسط المدينة على حساب الارصفة والشوارع. وتم أيضا الاستيلاء على تقاسيم بلدية ومناطق مهيأة لاحداث مساحات خضراء والبناء فوقها وعمد بعض المواطنين الى التوسع والدخول في حرم مطار توزرنفطة الدولي وهي منطقة غير مخصصة للسكنى. وأكد أعوان التراتيب ببلدية توزر لمراسلة وات أنهم خيروا عدم التدخل في الفترة الحالية خوفا من الاعتداء عليهم بالعنف لا سيما مع تواصل غياب أعوان الامن الوطني.