تونس 19 فيفري 2011 (وات) - أعلن السيد محمد علولو وزير الشباب والرياضة يوم السبت ان الإصلاحات العاجلة التي تعمل الوزارة على اقرارها من اجل النهوض بهذا القطاع الحيوى الهام عديدة ومتنوعة وان معالجة مشكل البطالة له مطلق الاولوية مشيرا في هذا السياق الى ان /عدد حاملي الشهادات العاطلين عن العمل في قطاعي الرياضة والشباب بلغ 7000. واكد خلال لقاء صحفي عقده صباح السبت بمقر الوزارة على ان مبادئ العدل والانصاف التي كرستها قيم /ثورة الكرامة والحرية/ تقتضي ايلاء الجهات الداخلية والمناطق المهمشة في العهد البائد الاولوية في سلم الاهتمام والتشغيل. وفي رده عن سؤال ل (وات) حول الوسائل المتاحة للتدقيق في التجاوزات الحاصلة في عهد النظام السابق في الهياكل الرياضية ومحاسبة المسؤولين عنها بين السيد محمد علولو ان الوزارة قامت بتعيين السيد احمد خضر المراقب العام بوزارة المالية في خطة مدير للتفقدية العامة بوزارة الشباب والرياضة وسيباشر مهامه الجديدة يوم الاثنين القادم/ مؤكدا ان له /كافة الصلوحيات للنظر في الشكاوى ودراسة الملفات المطروحة/ مشددا على ان /العدالة لابد ان تاخذ مجراها في كنف احترام القوانين الجارى بها العمل والموسسات القائمة ومن دون تشنج او تجريح /. وفي هذا السياق اعرب الوزير عن اعتقاده باهمية اعادة النظر وتنقيح النصوص المعمول بها صلب الهياكل الرياضية عند الضرورة مشددا مع ذلك على اهمية ان ينطلق الاصلاح من التشريعات القائمة باعتبار انها ليست كارثية في المطلق ولا تستدعي بالتالي الالغاء او الاجتثاث كما ينادى بذلك البعض. واضاف اعتقد ان المناخ الجديد الذى افرزته الثورة من شانه ان يساعد على تنقية الاجواء ويكرس مناخا ايجابيا من الثقة المفقودة صلب العائلة الرياضية الموسعة التي عانت طويلا من التدخل في شوونها والتهميش فضلا عن التوظيف السياسي . وفي مجال الدعم الذى يمكن ان تقدمه سلطة الاشراف للنوادى من اجل تجاوز الصعوبات المادية التي تواجهها خاصة في ظل توقف النشاط الرياضي لمدة طويلة افاد السيد محمد علولو ان الوزارة /ستجتهد في تقديم المساعدة للنوادى المتضررة وذلك من اجل المساهمة في تعديل توازناتها المالية ومجابهة صعوباتها الظرفية/ موكدا في هذا الاطار على /ضرورة ترشيد النفقات والقطع مع الممارسات التي كانت سائدة في ظل النظام البائد/ التي كانت تقتطع ارصدة من /اموال الرياضة/ لتوجهها الى مارب وقطاعات اخرى دخيلة عنها/ . واشار من جهة اخرى الى ان الوزارة قبلت الاستقالة التي تقدم بها السيد نجيب غيلب الرئيس المدير العام السابق لشركة التنمية الرياضية. وحول الامكانات والفرص المتاحة لتنشيط المشهد الرياضي في اعقاب الاصداء الطيبة لثورة تونس خارج حدود الوطن وداخله ودعم خزينة سلطة الاشراف التي تعاني بدورها من صعوبات جمة في هذا الظرف الاستثنائي من تاريخ البلاد افاد الوزير ان /النية تتجه الى تنظيم تظاهرات رياضية وشبابية كبرى خاصة داخل الجمهورية وفي الجهات ذات الاولوية التي كانت محرومة ومهمشة في السابق وذلك بمشاركات تونسية واجنبية على ان تعود مداخيلها لدعم قطاع الرياضة.