تونس 1 مارس 2011 (وات)- كرسي متهالك من كثرة الاستعمال مثبت بسلاسل وينحدر منه حبل سميك في شكل مشنقة هذا الكرسي اول ما يشد انتباه زائر معرض الفنانة التشكيلية امال بن صالح زعيم الذي يحتضنه بهو دار الثقافة ابن رشيق بالعاصمة و يتواصل الى غاية 10 مارس الجاري تحت عنوان "لعنة الكرسي. في حديث معها تقول الفنانة ان فكرة تقديم هذا الكرسي راودتها منذ اندلاع ثورة 14 جانفي وهو محاولة منها لتجسيد غطرسة العديد من المسوءولين العرب الحكام منهم ومسيري دواليب الحكم واصرارهم على التمسك بمناصبهم خدمة لمصالحهم الخاصة متجاهلين مطالب شعوبهم بتحقيق العدالة الاجتماعية وهو ما جعل هذه الشعوب تثور وتنادي بالحرية والكرامة والديمقراطية وتثبت للانظمة الفاسدة ان باستطاعتها اسقاطها من كراسي الحكم الواهية . ويتضمن المعرض 20 لوحة منها لوحات تشكيلية على غرار لوحة "الشهيد" وهي عبارة عن مزج بين لون الدم الاحمر ولون الاحتراق الاسود واللون الابيض لون الامل والتفائل بغد افضل ولوحة "ارحل" بالوانها الداكنة في احالة الى القطع مع الماضي ومنها منحوتات عبارة عن مجموعة من الاخشاب المحروقة التي تاخذ اشكالا مختلفة . ويعد هذا المعرض امتدادا لمعرضين متواصلين بالمركز الثقافي لمدينة تونس الاول بعنوان "احتراق" وهو يجسد في شكل لوحات تتكون من اخشاب محترقة قالت عنها امال بن صالح زعيم انها "تعبير صادق عن الوضعية الحالية التي مر ويمر بها المجتمع التونسي في ثورته المجيدة." اما الثاني فبعنوان "حرية التعبير" ويتضمن لوحات تتكون من الحروف الابجدية العربية ارادتها الفنانة رمزا للوحدة العربية التي تتوق اليها الشعوب في الوطن العربي."