تونس 1 مارس 2011 (وات) - شهدت العديد من الولايات يوم الثلاثاء عودة نسبية للهدوء حيث استؤنف العمل تدريجيا فى عدد من المؤسسات الاقتصادية والإدارات الجهوية. ففي الكاف أعادت "المغازة العامة" فتح فرعها بالمدينة الذي يشغل حوالي 80 عاملا بعد فترة اصلاح دامت اكثر من شهر جراء عمليات النهب والحرق . وفي ولاية قابس تعرض فجر يوم الثلاثاء احد الفروع البنكية الى محاولة حرق حيث اقدمت مجموعة أشخاص مجهولين على اضرام النار بالباب الرئيسي للفرع وللموزع الالي التابع له ومحاولة إحراقهما غير انه لم يتم تسجيل اضرار تذكر داخل المؤسسة. وقد استنكر حرفاء البنك والمتساكنين هذا العمل الاجرامي في حين باشرت المصالح الامنية المعنية التحقيق في هذه الحادثة للوقوف على ملابساتها والتعرف على الجناة. أما بجهة بنزرت فمازالت عدة ادارات جهوية معطلة عن العمل نتيجة تعرض البعض منها الى الضرر او لاحتجاج موظفيها على اوضاعهم الاجتماعية والمهنية. ويرى بعض المواطنين بهذه الولاية في تصريحات لمراسل/وات/ بالجهة انهم فقدوا الثقة في المسؤولين المحليين بحكم انتمائهم للتجمع الدستوري الديمقراطي مطالبين بتنحيتهم وتعيين اخرين وطنيين مشهود لهم بالكفاءة. كما نادوا بتعويض المجالس البلدية بنيابات خصوصية يرأسها المعتمدون الجدد تضم ممثلين عن المجتمع المدني وعن مختلف الاحزاب والحساسيات السياسية. واستنكر عدد من المثقفين والحقوقيين والشبان المنتمين إلى اللجان الشعبية لحماية الثورة ببنزرت في ذات التصريحات تردد الحكومة المؤقتة في تعيين معتمدين جدد ونيابات بلدية استجابة لرغبة المواطن الملحة في التغيير وقضاء شؤونه اليومية. وفي ولاية جندوبة شهدت بعض المعاهد الثانوية والمدارس الإعدادية سيما في مدينتي جندوبة وبوسالم اضطرابا نسبيا لسير الدروس نتيجة للتشويش الصادر عن عدد من التلاميذ مما تسبب في خروج البعض مرفوقين بأساتذتهم إلى الشارع في مجموعات متقطعة دون اي وجهة معينة. وعبر بعض الأولياء في تصريح ل/وات/ بالجهة عن استغرابهم لهذا التسيب على مستوى المؤسسة التربوية وغياب الموقف الحازم للمربين في حين حمل الأساتذة الجزء الأكبر من المسؤولية للأولياء لعدم مرافقتهم لأبنائهم وتأطيرهم في هذه المرحلة الدقيقة. وللإشارة فقد تعرضت بعض من المؤسسات التربوية بالجهة لعمليات تخريب وسرقة. واستنجد أهالي حي "المنجي سليم" بسيدي ثابت من ولاية أريانة حسبما افادوا به لمراسل /وات/ بهذه الولاية بطاقم حراسة يتكون من أربعة أفراد يعملون على التصدي ليلا لعمليات السرقة التي طالت العديد من المنازل في الآونة الاخيرة. وأشار "شكري الحداد" رئيس بلدية سيدي ثابت واحد متساكني حي "المنجي سليم" لمراسل /وات/ ان مجهولين تعمدوا الإضرار بأملاك الغير واقتراف عمليات سرقة ونهب للمنازل والمحلات مستغلين غياب العناصر الأمنية بما ادى إلى التفكير في تأجير أعوان حراسة للحيلولة دون وقوع المزيد من السرقات في انتظار أن يستتب الأمن من جديد. ومن جهة أخرى تعيش منطقة سيدي ثابت هدؤ حذرا بعد سلسلة الاعتداءات التي تعرضت لها مقرات الحرس الوطني والآمن الداخلي فضلا عن إحراق مقر البلدية ومستودع الحجز والمغازة التابعة لها. ويعرف العمل البلدي بنفس المنطقة بطئا ملحوظا باستثناء أعمال النظافة وبعض أشغال البنية الأساسية لاسيما تجميل مدخل سيدي ثابت وتوسعة القنطرة وتصريف مياه الأمطار بالمدينة فيما لايزال الوضع بالمعهد الثانوي والمدرسة الإعدادية غير مستقر بسبب الانقطاع المتواصل عن الدروس وغياب شبه كلي للتلاميذ والإطار التربوي . وعلى اثر ما شهدته عدة مؤسسات اقتصادية في ولاية بن عروس من اعمال نهب و تخريب في نهاية الاسبوع الماضي دعا مسؤول عن إحدى المناطق الصناعية في الجهة إلى تشديد الحراسة حولها لحمايتها وإحباط مخططات العصابات المنظمة التي تتحرك بتنسيق فيما بينها لتشتيت جهود قوات الأمن والجيش الوطنيين. وعلى صعيد اخرر أفاد "حسن المسعودي" المدير الجهوي للتربية أن الدروس استؤنفت في المؤسسات التربوية في ولاية بن عروس باستثناء 3 مدارس إعدادية بالمحمدية ما يزال تلاميذها مضربين عن الدراسة مشيرا إلى انه سيتم مراسلة الأولياء لدعوتهم الى تحمل مسؤولياتهم في إقناع أبنائهم بضرورة الالتحاق بأقسامهم ضمانا لمستقبلهم الدراسي.