راس جدير 2 مارس 2011 (وات)- تغير المشهد اليوم الاربعاء برأس جدير بحلول وفود هامة من البنغاليين الذين وصل عدد الوافدين منهم منذ الصباح الى 5 الاف شخص فيما لا يزال حوالي 20 الفا منهم عالقين على الحدود التونسية الليبية. وتطرح هذه الفئة من اللاجئين عدة اشكاليات بشان ترحيلهم وذلك لعدم وجود تمثيلية ديبلوماسية لبنغلاديش في تونس. لذلك تكفلت المنظمة الدولية للهجرة بالتعاون مع المفوضية العليا لشوءون اللاجئين بتامين عملية ترحيلهم. كما سجل معبر رأس جدير اليوم دخول عدد هام من المتوافدين من الأراضي الليبية من مختلف الجنسيات على غرار نيجيريا ومالي وغانا، لا يحمل الكثيرون منهم جوازات سفر. وتواصل حاليا المصالح المعنية من جيش وأمن وديوانة الاتصال بسفاراتهم للنظر في اجراءات ترحيلهم إلى بلدانهم. وفي المقابل تقلص تدفق المصريين بشكل لافت للانتباه. ولا يعود ذلك حسب شهود عيان من العابرين لمنفذ راس جدير، الى استكمال اجلاء جميع أفراد الجالية المصرية من ليبيا ولكن بسبب احتفاظ القوات التابعة للنظام الليبي بالالاف منهم على بعد 2 كلم من راس جدير. وحسب ما تم تداوله من اخبار فان السلط الليبية عمدت الى القيام بهذه العملية بهدف دعائي بالاساس لتوظيف هؤلاء اللاجئين اعلاميا وخدمة اهداف النظام الليبي في ابراز حسن معاملته للجالية المصرية وبقية الجنسيات أمام الراي العام الدولي. وتأكيدا لهذا الاحتمال، أقبلت اليوم الى معبر راس جدير من جهة التراب الليبي ميليشيات مساندة للقذافي رافعة علم ليبيا الاخضر وصور القذافي ومنادية بحياته. كما حمل أفراد هذه الميليشيات معهم مشروبات ومواد غذائية لتوزيعها على العالقين بالمعبر. وتعد هذه الصورة الأولى من نوعها منذ تأزم الأوضاع بليبيا وهروب آلاف اللاجئين نحو تونس وكأن الهدف هو ايهام الرأي العام والاعلام أن سلطة القذافي لازالت تسيطر على الجهة المقابلة لمعبر راس جدير بعد أن بدأت تفقد السيطرة على جهة منفذ الذهيبة.