راس جدير 5 مارس 2011 ( محمد صالح العبيدي موفد وات ) - بدأت وفود اللاجئين على المعبر الحدودي راس جدير تتقلص أعدادها بشكل ملحوظ، اليوم السبت، بعد إجلاء نسبة هامة من العالقين المصريين على الحدود التونسية الليبية. وقد عبرت المنظمات الانسانية على غرار الهلال الأحمر التونسي والمنظمة العالمية للصحة عن أملها في أن يتجه الوضع الأمني في ليبيا نحو الانفراج، معتبرة ذلك "الشرط الأول لتجاوز هذه الأزمة الانسانية". وتبقى الجالية البنغالية الأكثر حضورا في الوقت الحالي بمنطقة راس جدير ويطرح وجودها المكثف /حوالي 20 ألفا/ عديد الاشكاليات المتمثلة أساسا في صعوبة التواصل بينها والجهات المعنية. ويناشد البنغاليون العالقون المنظمات الدولية من أجل ضمان عودتهم إلى بلدهم في ظل غياب تمثيلية دبلوماسية في تونس. وقد تحركت عديد الجمعيات الخيرية التونسية وعدد من اللجان الشعبية لمساعدة العالقين من مختلف الجنسيات في المعبر الحدودي راس جدير ولاسيما من بنغلاديش وباكستان والسودان. وقد عبر عدد من هؤلاء الذين توزعت إقامتهم على عدد من المخيمات وداخل المؤسسات التربوية بالمنطقة، عن كبير امتنانهم للشعب التونسي على جهوده السخية للاحاطة بهم. كما عبروا عن عميق شكرهم لعناصر الجيش الوطني وللاطارات الطبية وشبه الطبية. كما نوه الكثير منهم بما وجدوه من حسن استقبال، معتبرين تونس "نموذجا رائدا في العمل الإنساني الذي التحمت فيه إرادة الشعب الحرة بجهود الجهات الرسمية لتجاوز كارثة إنسانية كانت وشيكة". وجدير بالذكر أن مشغلين للاتصالات في تونس وفرا على عين المكان خطا مجانيا لفائدة اللاجئين حتى يتمكنوا من الاتصال بعائلاتهم في وطنهم الأم.