صفاقس في 17 مارس 2011 (وات)- شهدت ولاية صفاقس اليوم الخميس اعتصام عدد من المطالبين بالتشغيل صلب الشركة الصناعية للحامض الفسفوري والأسمدة "سياب" التابعة للمجمع الكيمياوي التونسي تطورت احداثه ليتحول الى تراشق بالحجارة بين المعتصمين وعدد من اعوان واطارات الموءسسة الذين منعهم المعتصمون من الالتحاق بمواقع عملهم. وأفاد مصدر أمني مسؤول ان قوات الجيش والحرس الوطنيين تدخلت واضطر الجيش الى اطلاق النار في الهواء لمنع الالتحام بين المجموعتين ووقف العنف والتراشق بالحجارة موءكدا التوصل الى فك الاعتصام بعد اقناع المحتجين بالتفاوض من جديد مع السلط الجهوية بشان تحقيق مطالبهم في التشغيل الى جانب اعادة حركة الجولان على الطريق الوطنية رقم 1 في مستوى مدخل الموءسسة. ولم يتحدث المسوءول عن وقوع اصابات في صفوف المجموعتين فيما أكدت عديد المصادر الأخرى ان عملية الرشق بالحجارة من قبل المعتصمين ادت الى اصابة 40 شخصا من موظفي المؤسسة الذين تم نقلهم الى احدى المصحات الخاصة القريبة. وافادت مصادر طبية بالمصحة المذكورة ان اغلب المصابين غادروا المصحة بعد تليقهم العلاج وخاصة عملية خياطة الجروح في حين تم الاحتفاظ باربعة مصابين اثنين منهم بسبب مضاعفات الامراض المزمنة. وبين أحد اطارات الشركة ممن شهدوا المواجهات لمراسل /وات/ ان ردة فعل الجيش والامن كانت متأخرة حيث لم يكن التدخل حازما وناجعا الا عند رمي بعض المعتصمين لزجاجات حارقة في حدود الساعة الحادية عشرة صباحا في حين ان المواجهات بدات منذ الساعة السابعة صباحا موعد دخول العمال الى المصنع. وذكر ان هذه الزجاجات الحارقة ادت الى حرق بيت حارس المؤسسة وان العملة قد غادروا المصنع تحت حماية الجيش واضطرت المؤسسة الى توقيف نشاطها.