تونس 18 مارس 2011 ( وات) - أكدت الهيئة المؤقتة للنقابة الأساسية لأعوان وزارة الشؤون الخارجية أن دخول أعوان الأمن الأمريكيين بكلابهم إلى مقر الوزارة يعتبر "انتهاكا صارخا للسيادة التونسية وخرقا غير مسبوق للأعراف الدبلوماسية". وشددت الهيئة في بيان لها اليوم الجمعة حول ما رافق الترتيبات التي سبقت تنظيم المؤتمر الصحفي الذي كان مبرمجا لوزيرة الخارجية الأمريكية أمس الخميس بمقر الوزارة وقرار إلغاء هذا المؤتمر، على أن تفتيش الصحفيين داخل حرمة الوزارة، يشكل "تعديا سافرا على الإجراءات السيادية المعهودة واستخفافا بقدرة الأجهزة التونسية على اتخاذ التدابير اللازمة في مثل هذه الحالات". وأعربت من جهة أخرى عن تضامنها مع الصحفيين الذين ترقبوا لأكثر من ثلاث ساعات وتعرضوا لإجراءات أمنية أمريكية أقل ما يقال فيها "مهينة". كما حمل أعضاء الهيئة المؤقتة مسؤولية ما حدث أمس، للموظفين الساهرين على تنظيم المؤتمر الصحفي، داعين في هذا السياق إلى "تنقية وزارة الشؤون الخارجية من إطارات النظام السابق والثابت مسؤوليتهم في هذه البلبلة، خاصة وأن هذه الوزارة السيادية تزخر بطاقات ذات كفاءة ووعي ومهنية عالية".