نابل 23 مارس 2011 (وات) - تشكو مجامع التنمية الفلاحية بولاية نابل والتي يبلغ عددها 41 مجمعا، حالة من عدم الاستقرار نتيجة الأحداث التي جدت خلال ثورة 14 جانفي والتي أثرت على أدائها من ذلك المطالبات برحيل الهيئات المشرفة على المجامع وما تعرضت له مقراتها من أضرار شملت كذلك شبكات توزيع المياه. كما تعاني هذه الهياكل التي تساهم في تزويد 25 ألف عائلة بالماء الصالح للشرب وعدد من المستغلات الفلاحية بمياه الري وذلك في المناطق النائية والريفية، من عجز في مواردها المالية نتيجة عزوف عدد كبير من المنضوين في إطار هذه المجامع عن دفع معاليم الماء. وتم الاتفاق خلال جلسة عمل انتظمت أمس الثلاثاء بمقر الولاية، على أن إنقاذ المجامع يتطلب تدخلات عاجلة تتضافر فيها جهود مختلف الأطراف باعتبار دورها الاجتماعي إذ توفر عددا هاما من مواطن الشغل من بينها 27 موطن شغل في خطة مدير فني لحاملي الشهادات العليا و14 موطن شغل للفنيين و116 موزع ماء بالإضافة إلى 46 مستكتب. وستتولى المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية انجاز عمليات الصيانة مع تشكيل هيئات وقتية لتسيير المجامع في انتظار انتخاب هيئات جديدة فضلا عن العمل على تحسيس المنخرطين بأهمية دفع المعاليم المتخلدة بذمتهم لضمان ديمومة التزود بالماء الصالح للشرب وبمياه الري. كما سيتم النظر في إمكانية جدولة ديون المجامع وذلك بالتنسيق مع مصالح الشركة التونسية لاستغلال وتوزيع المياه ومع الشركة التونسية للكهرباء والغاز.
