كانت وضعية مجامع التنمية الفلاحية بولاية منوبة والصعوبات التي تعاني منها محور جلسة عمل انعقدت مؤخرا بمقر الولاية وحضرها عدد من ممثلي هذه المجامع وبعض الهياكل الإدارية الجهوية. وأشار المهنيون بهذه المناسبة إلى أن هذه الهياكل تشكو من عدم الاستقرار نتيجة الأحداث التي جدت خلال ثورة 14 جانفي والتي أثرت على أدائها من ذلك المطالبة برحيل الهيئات المشرفة عليها والأضرار التي لحقت بعدد كبير منها وشملت أساسا شبكات توزيع المياه. كما تطرقوا إلى مشكلة الديون المتراكمة لهذه المجامع والتي بلغت 447 فاصل 482 ألف دينار إضافة إلى 20 فاصل 280 ألف دينار لمجامع الماء الصالح للشرب وهى ديون حالت دون قيام هذه الهياكل بعمليات صيانة الشبكة التي تضررت كثيرا بفعل القدم والاستعمال. وفى هذا الإطار دعا والي الجهة إلى ضرورة إنقاذ هذه المجامع من خلال تنفيذ عدة تدخلات عاجلة تتضافر فيها جهود مختلف الأطراف وخاصة اللجنة الجهوية واللجان المحلية الاستشارية. وأكد على أهمية إيجاد حلول للصعوبات والإشكاليات التي تعيق عمل هذه الهياكل ومزيد تحسيس المنخرطين بجدوى دفع المعاليم المتخلدة بذمتهم لضمان ديمومة التزود بالماء الصالح للشرب وبمياه الري. كما تمت الإشارة إلى ضرورة منح المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية مزيدا من الصلاحيات وخاصة لوضع مقاييس انتداب المديرين الفنيين والمشاركة في انتدابهم ومراقبة التصرف المالي للمجامع إضافة إلى تكثيف التأطير والإحاطة بالمجامع ومساعدتها على عقد جلساتها العامة وإعداد ميزانياتها والتحسيس بأهمية الانخراط فيها.