تونس 18 أفريل 2011 (وات) - في إطار الاحتفال بالذكرى ال55 لعيد قوات الأمن الداخلي انتظم ظهر الاثنين بمقر وزارة الداخلية موكب تولى خلاله السيد الحبيب الصيد وزير الداخلية تكريم ثلة من الإطارات السامية والضباط والأعوان التابعين للحرس الوطني والأمن الوطني والحماية المدنية. وبين الوزير في كلمة خلال هذا الموكب أن إحياء هذه الذكرى، وهي الأولى بعد ثورة 14 جانفي التي قال إنها انتقلت بتونس إلى "وضع جديد قوامه الحرية والكرامة والديمقراطية"، يمثل فرصة لتكريم أفراد قوات الأمن الداخلي والإعراب لهم عن التقدير الكبير للمجهودات الجبارة التي بذلوها خلال المدة الأخيرة من أجل إحلال مناخ الأمن والاستقرار بالبلاد. وقال إن هذه المجهودات تعكس اعتزاز أفراد قوات الأمن الداخلي بالانتماء إلى الشعب التونسي وما يحدوهم من عزم قوي على المساهمة الفاعلة في حماية مكتسبات الثورة التونسية وتحقيق أهدافها وإنجاح مسارها. وأكد أن الانتماء إلى مختلف أسلاك قوات الأمن الداخلي أمانة كبرى تتطلب التشبع بالروح الوطنية العالية وبقيم التضحية والفداء من أجل عزة الوطن ومناعته مبينا أن الوزارة لن تدخر جهدا من أجل توفير وسائل العمل لتمكين الإطارات والأعوان من القيام بوظيفتهم بما يدعم أسس الانفراج الأمني ويعزز استئناف الحركة الاقتصادية والتنموية لنشاطها الطبيعي. وأضاف وزير الداخلية في هذا السياق متوجها إلى كافة إطارات وأعوان قوات الأمن الداخلي يقول "أؤكد على أن نكون جميعا في خدمة المواطن، نعمل على صون حقوقه وحرياته وتمكينه من أسرع الخدمات وأجودها، حريصين على أن تكون علاقتنا معه قائمة دائما على الاحترام المتبادل وعلى الثقة والشفافية في التعامل واحترام علوية القانون". من ناحية أخرى أكد الحبيب الصيد أن الجهود حثيثة ومتواصلة لمراجعة القانون الأساسي العام والأنظمة الأساسية الخاصة لقوات الأمن الداخلي لا سيما من خلال بعث نقابة مستقلة لقوات الأمن الداخلي تتولى التعبير عن مشاغلهم واهتماماتهم المهنية والاجتماعية. وكان الموكب انطلق بالوقوف دقيقة صمت ترحما على أرواح شهداء الوطن من كل الفئات والجهات وعلى أرواح الشهداء من مختلف أسلاك قوات الأمن الداخلي.