تونس 21 أفريل 2011 (وات) - عقد الصحفي والكاتب التونسي توفيق بن بريك يوم الخميس ندوة صحفية بفضاء التياترو بالعاصمة قدم خلالها كتابه الجديد بعنوان "تونس..الهجمة" الصادر عن منشورات "ار ام ار" والذي طرح فيه رؤية نقدية لنظام الرئيس المخلوع فاضحا ممارساته الاستبدادية ومبينا بأسلوب طريف أسباب اندلاع الثورة التونسية مع التحذير من الانزلاقات والتعقيدات التي قد تنجم عنها اذا لم يتحلى المواطن باليقظة اللازمة للدفاع عن مكاسب النضال . واختار توفيق بن بريك ان يوزع افكاره في هذا المؤلف الذي جاء باللغة الفرنسية في 227 صفحة على عدة أبواب يعبر كل باب منها عن جملة من المواقف والوضعيات الاجتماعية والسياسية نقلها الكاتب باسلوبه المتفرد والذي يراوح فيه بين السخرية والنقد اللاذع مع اللجوء الى مصطلحات وتراكيب لغوية محملة بمعان وصفية وأخرى مجازية تستفز ذهن القارئ. ففي باب /تخيل السعادة/ اورد الكاتب حوارا طريفا بينه وبين ابنه ليتطرق الى مفهوم الحرية والديمقراطية في تونس حيث قال ردا على سؤال ابنه حول معنى الديمقراطية "لا يمكنني يا ابني ان اجيب لأنني لم اعشها حتى أتمكن من الحديث عنها. " وفي باب /حب/ يواصل الكاتب استعمال اسلوب الحوار ليتحدث عن علاقة المبدع /المجسدة في شخصية الشاعر/ بالثورة لينتقل بعد ذلك الى اسلوب الوصف لينقل صورة "سيدي بوزيد تحترق" وفيما بعد "تونس تحترق. " وتضمن باب /العالم القديم / سلسلة من مقالات رأي حول الثورة التونسية تساءل فيها الكاتب عن عدة جوانب ليجيب عنها بما أملاه ذهنه على قلمه في اطار التهكم والسخرية المرة وحتى التشاؤم. وختم توفيق بن بريك كتابه بمقال بعنوان "التعبير العاري" ليعبر بكل حرية وتقائية مؤكدا على العلاقة الوثيقة بين الحرية والتعبير.