جندوبة 23 أفريل 2011 (وات) - تشكو منطقة وشتاتة الكبرى من معتمدية غار الدماء من غياب العديد من المرافق الأساسية بحكم خصوصياتها الطبيعية وتضاريسها الجبلية الصعبة واتساع رقعتها السكانية حيث تشمل هذه المنطقة الحدودية العديد من التجمعات السكنية ويقطنها حوالي 15 ألف ساكن مورد رزقهم الوحيد الاستغلال الغابي وتربية الماشية. وتعد المسالك الغابية من ابرز الصعوبات التي تواجه متساكني هذه المنطقة ومن العوائق التي حالت دون تطورها تعرضها باستمرار للانزلاقات الأرضية خلال الفصول الممطرة وهو ما يؤثر على الحركة الاقتصادية وعلى مسيرة التنمية بهذه الربوع التي تحتاج إلى دعم كبير لاسيما في مجالات البنية الأساسية والطرقات. ويطالب أهالي وشتاتة الكبرى بإعادة تعبيد الطريق الرابطة بين غار الدماء وكل من /الموخر/ و/الدلهومية/ وتهيئة المسالك الريفية على مستوى عدد من القرى الجبلية وإعادة تهيئة قنوات الماء الصالح للشراب وعيون مائية وآبار وانجاز مواجل لتجميع المياه بالمناطق الوعرة وتوفير آلات ضخ المياه وقنوات الري. كما يتذمر المتساكنون من قلة المنشات الصحية والتربوية والثقافية ويأملون في إحداث مستوصف بالجهة وفرع بريد ونادي للأطفال وتوفير حافلات لنقل التلاميذ وصيانة المؤسسات التربوية وتوفير منح لذوي الاحتياجات الخصوصية وموارد رزق قارة وتشجيع صغار الفلاحين على تطوير أنشطتهم لا سيما في مجالات قطاع الماشية وتربية النحل وتقطير الأعشاب الطبية. ويأمل أصحاب الشهائد العليا بهذه المنطقة في تدعيم القطب السياحي ب/الفايجة/ وتمكينهم من الاستثمار فيه مع مساعدتهم بقروض مالية وبعث محميات طبيعية ومشروع تنموي حول بحيرة /الزرايبية/ و/الصرية/.