تونس 24 أفريل 2011 (وات) - تحت شعار "أين نحن من إنجاز أهداف الثورة" نظمت الجمعية المدنية من أجل الديمقراطية في تونس، صباح يوم الأحد بالمركز الثقافي والرياضي بالمنزه السادس، لقاء حواريا بمشاركة ثلة من الجامعيين والمناضلين والمواطنين. " وتناول المتدخلون في هذه التظاهرة عدة محاور تتعلق بالأساس بظروف اندلاع ثورة 14 جانفي وبالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية الراهنة، فضلا عن تقديم بعض المقترحات والحلول لتجاوز ما تعيشه البلاد اليوم من صعوبات اقتصادية واجتماعية. وأشار بعض المشاركين إلى أن النجاحات الاقتصادية التي عرفتها تونس في العشرية الأخيرة قابلها ركود سياسي وغياب للعدالة الاجتماعية إلى جانب تهميش الجهات الداخلية والتي انطلقت منها الشرارة الأولى للثورة. كما أجمعوا على أنه يصعب التكهن بما ستؤول إليه هذه الثورة في ظل الاعتصامات والمطالب الاجتماعية العاجلة وبروز تيارات وأطروحات غريبة عن مجتمعنا المتوازن والمتسامح. وتقدم عدد من المتدخلين في أشغال هذا اللقاء الحواري بجملة من الملاحظات من بينها أن الجانب السياسي حاز نصيب الأسد في الحوارات والنقاشات التي تجري بين رجال السياسة وممثلي المجتمع المدني والنخب الفكرية، في حين أن الثورة قامت على مطالب اجتماعية قوامها التشغيل والحرية والكرامة. وتساءلوا في هذا الصدد عن عدم وجود هيئة أو لجنة تعنى بالشأن الاقتصادي أو الاجتماعي على غرار الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة والاصلاح السياسي والانتقال الديمقراطي. وأكدوا أيضا غياب حوار اجتماعي حقيقي وتفاقم هشاشة التشغيل في عهد النظام السابق، مما يطرح أهمية وضع عقد اجتماعي جديد يقوم على ضمان الحقوق الاجتماعية للعاملين بالتوازي مع القدرة التنافسية للمؤسسة. وقد استهل اللقاء بالتعريف بالجبهة المدنية من أجل الديمقراطية في تونس التي تأسست حديثا وهي مفتوحة على كل الحساسيات الفكرية والسياسية والنقابية المؤمنة بمبادئ التعددية والتسامح والحكم الرشيد. وتسعى الجبهة إلى بلورة أفكار وبناء تصورات انطلاقا من بحوث ودراسات تنجزها كفاءات عليا في مختلف الميادين والاختصاصات كما تعمل على تعبئة النخب وعامة الناس حول الأهداف المرسومة من خلال الملتقيات والتظاهرات والندوات ومواقع الواب والشبكات الاجتماعية.