تونس 2 ماي 2011 (وات)- /من اجل بناء تنظيم نقابي عصري وديمقراطي واصلاح جذري للتشريعات الاجتماعية بتونس/ ذلك هو شعار الندوة النقابية التي نظمتها اليوم الاثنين بالعاصمة الجامعة العامة التونسية للشغل بالتعاون مع مؤسسة /فريديريتش البارت/ وبمشاركة نقابية من تونس وفرنسا واسبانيا وايطاليا. وياتي تنظيم هذه الندوة التي تتواصل اليوم وغدا ويشارك فيها عدد من اطارات الجامعة بمختلف جهات البلاد في اطار سلسلة الندوات التكوينية التي تزمع الجامعة تنظيمها لفائدة اطاراتها تحضيرا لمؤتمرها ايام 3 و4 و5 ديسمبر القادم. واستعرض السيد الحبيب قيزة منسق الجامعة العامة التونسية للشغل بالمناسبة اهداف واستراتيجية عمل الجامعة التي تعتبر التعددية النقابية حق لكل الشغيلة التي لها الحرية في الانتماء للنقابة التي تتماشى ومصالحها. واضاف ان النقابة لا ترتبط بحزب او سلطة او فكر معين بل هي تدافع عن المصالح المادية والمعنوية للعمال الاجلة منها والعاجلة والنضال من اجل الاجراء داخل وخارج المؤسسة مشددا على ضرورة تحلي نقابيي الجامعة بالكفاءة والمصداقية والعمل الجماعي لفائدة كل الشغالين. وتطرقت اشغال هذه الندوة الى محورين اثنين، يتناول الاول كيفية بناء تنظيم نقابي عصري وديمقراطي حيث سيتم التعرض لتجربة الحركة النقابية التعددية بتونس واشكال تنظيمها وللمفهوم العصري للتنظيم النقابي فضلا عن عرض تجارب التنظيم الديمقراطي في عدد من الدول الاوروبية وتنظيم مائدة مستديرة حول بناء تنظيم نقابي عصري للجامعة العامة التونسية للشغل. اما المحور الثاني فسيهتم بالاصلاح الجذري للتشريعات الاجتماعية بتونس من خلال تطور التشريعات الاجتماعية بتونس وعوائقها والحوار الاجتماعي والمفاوضات الجماعية بتونس واقعها وافاقها الى جانب واقع التشريعات الاجتماعية في الوظيفة العمومية فى تونس.