تونس 19 سبتمبر 2009 (وات) سلطت حركة الديمقراطيين الاشتراكيين خلال الندوة الصحفية التي عقدتها صباح اليوم السبت بمقرها بالعاصمة بحضور ممثلي وسائل الاعلام الوطنية واعضاء مكتبها السياسي الاضواء على استعداداتها للاستحقاقات السياسية القادمة وفي مقدمتها الانتخابات الرئاسية والتشريعية. واكد السيد اسماعيل بولحية الامين العام للحركة بالمناسبة العزم على جعل موعد 25 اكتوبر 2009 محطة متميزة تعزز ما تحقق من مكاسب وانجازات وتفتح الافاق أمام التونسيين والتونسيات وتستجيب لطموحات وانتظارات الشعب سيما الشباب. وبعد ان اعرب عن عميق الامتنان للرئيس زين العابدين بن علي الذى استجاب لنداءات المواطنين والمواطنات لمواصلة قيادة مسيرة التحديث والبناء الوطني اكد الامين العام ان سيادة الرئيس هو الاقدر على التقدم اشواطا جديدة بالمشروع الديمقراطي التعددى وتأمين مواكبة تونس لتحولات العصر . واوضح ان مساندة الحركة وترشيحها للرئيس زين العابدين بن علي ينبع من استقراء موضوعي لمقتضيات المرحلة واستشراف للمستقبل في ضوء مرحلة مليئة بالتحديات بما يسهم في المحافظة على الانسجام والاستقرار الذى يستند الى ثقة الشعب في قيادته التي تتميز بوضوح روءيتها ونجاعة خياراتها. وافاد من جهة اخرى ان الحركة اختارت شعارها للانتخابات الرئاسية 2009 كالاتي «مع بن على تونس تبنى في كنف التلازم بين التنمية السياسية والتنمية الاقتصادية» مؤكدا التناغم والانسجام بين مبادىء وادبيات الحركة ومضمون بيان السابع من نوفمبر الذى يواصل الرئيس زين العابدين بن على انجازه بنسق ثابت متواصل وبدون تراجع . واعرب في ذات السياق عن الارتياح لمراهنة الرئيس زين العابدين بن علي على الشباب وتنزيله ملف التشغيل وخاصة تشغيل اصحاب الشهائد في صدارة اولوياته واصغائه المرهف لنبض المجتمع وتفاعله مع التحولات التي تعيشها تونس في بداية القرن الواحد والعشرين الى جانب عناية سيادته المتواصلة بالمرأة والحرص على ادماجها في الدورة الاقتصادية ودعم مشاركتها في الحياة السياسية والاجتماعية وثمن السيد اسماعيل بولحية جهود السيدة ليلى بن علي حرم رئيس الجمهورية واسهامها في دعم اشعاع تونس في الداخل والخارج من خلال سعيها الدؤوب على راس منظمة المرأة العربية لدفع مسار تحديث المجتمعات العربية والنهوض بالاسرة العربية . وفي ما يتعلق بالانتخابات التشريعية اكد الامين العام للحركة ان هذه المحطة ستكون بمثابة تتويج لنشاط وحراك سياسي لهياكل الحزب الذى اختار منذ انتخابات 1981 ان يشارك في جميع الاستحقاقات للاتصال بالشعب ونشر الثقافة الديمقراطية التعددية والمساهمة في دعم مسار الاصلاح السياسي والمشاركة الشعبية. واعلن ان شعار الحركة بالنسبة للانتخابات التشريعية هو «الوفاء الدائم لتونس» موءكدا سعي حركة الديمقراطيين الاشتراكيين الى تجديد خطابها انطلاقا من ثوابتها وتجاوبا مع تطلعات الشعب التونسي في مختلف انحاء البلاد سيما بعد ان اختارت ان تكون سنة 2009 /سنة النهوض بالجهات/. وأفاد أن عملية تكوين القائمات المترشحة للتشريعية قد تمت وفقا لمقاييس وضوابط وضعتها هياكل الحركة.