تونس 3 اكتوبر 2009 (وات) التام يزم الجمعة بالعاصمة لقاء حول موضوع /الهجرة والتربية ودور الاعلام/ جمع خبراء وعلماء اجتماع وجامعيين من تونس مع عدد من اعضاء اللجنة الاوروبية. وياتي هذا اللقاء على هامش اشغال الندوة المنعقدة بتونس يومي 2 و 3 اكتوبر حول /دور التربية في الفضاء المتوسطي للهجرة/ ببادرة من لجنة تونس الحركة الاوروبية الدولية من اجل الحوار شمال جنوب وبالتعاون مع ممثلية اللجنة الاوروبية بتونس. وقد تسنى فى اطار التعاون بين تونس والاتحاد الاوروبي تخصيص 270 مليون اورو منذ سنة 2000 لتطوير قطاع التربية. وتشهد بداية 2010 انطلاق برنامج للتربية والتعليم العالي والتشغيل 65 مليون اورو وبرنامج للبحث العلمي 12 مليون اورو. وابرز السيد ادريانوس كواتسنروختر السفير رئيس الممثلية الاوروبية دور التربية والتكوين المهني في تعزيز برامج الشراكة بين بلدان ضفتي المتوسط ومزيد دعم التقدم والتنمية في المنطقة بما يسهم في الحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية. وبين انه من صالح الجهتين تحديد سياسة متناسقة حول التصرف فى الهجرة لا سيما ان بلدان اوروبا ستشهد فى العشريات القادمة وفقا للتغيرات الديمغرافية عجزا في اليد العاملة المختصة في عديد القطاعات التى تسجل فيها البلدان المغاربية ضغوطا ناجمة عن تزايد طلبات الشغل. ومن جهته اشار السيد محمد الناصر الخبير والوزير السابق الى اهمية وضع تصور مشترك اوروبي مغاربي حول مسالة التصرف في تدفق الهجرة وتحديد الاسباب التي تدفع الى الهجرة فى صفوف حاملى الشهادات العليا وغيرهم. ودعا ايضا الى تعميق التفكير فى اطار الميثاق الاوروبي حول الهجرة بهدف تنظيم الهجرة الشرعية ومكافحة الهجرة غير الشرعية وتنمية التعاون في اطار التنمية المتضامنة مذكرا فى هذا الصدد بالاتفاق المبرم بين تونس وفرنسا في افريل 2008 حول التصرف في تدفق الهجرة والتنمية المتضامنة. وأشار السيد زياد كريشان رئيس التحرير بمجلة رياليتي حقائق الى اهمية مراجعة نظام منح التأشيرة الذى لم يسهم فى الحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية وفقا لانتظارات الحكومات الاوروبية.