القيروان 7 أكتوبر 2009 (وات) أكد المشاركون في أشغال الندوة الدولية حول الفجوة الرقمية ومتطلبات مواجهتها فى العالم الإسلامى فى اختتام أشغالهم يوم الاربعاء بالقيروان على أهمية صياغة قوانين تتيح نفاذ الجميع بشكل عادل الى تقنيات المعلومات والاتصال من أجل تعزيز ديمقراطية الاتصال والحق في تداول المعلومات في إطار احترام القانون والالتزام بالثوابت في أبعادها الثقافية والدينية والاخلاقية. وعبر المشاركون في هذه الندوة المدرجة في اطار الاحتفاء بالقيروان عاصمة للثقافة الاسلامية لسنة 2009 عن الامتنان الى رئيس الدولة على رعايته السامية لهذه الندوة الدولية مثمنين ما حققته تونس من انجازات كبيرة بوأتها مكانة رائدة على الصعيد الدولي في مجال تقنيات المعلومات والاتصال. وأكدوا استعدادهم لتبني مقترح إبرام ميثاق للتضامن الرقمي الانساني الذى تقدمت به السيدة ليلى بن علي حرم رئيس الجمهورية ورئيسة منظمة المرأة العربية خلال المؤتمر العالمي لتكنولوجيات المعلومات المنعقد في دورته الرابعة بجمهورية الفيتنام في شهر أوت 2009 . وأشاروا بخصوص الجوانب التشريعية والقانونية لتقنيات المعلومات الى ضرورة وضع اطار قانوني ومؤسساتي يرمي الى خفض أسعار الاشتراك في خدمات الهاتف والانترنت وتعزيز التشريعات المتعلقة بحقوق التأليف والاستثمار في قطاع تقنيات المعلومات والاتصال. ودعا المشاركون منظمة الايسيسكو الى مواصلة دعم جهود الدول الأعضاء الهادفة الى متابعة المراجعة والتطوير للتشريعات والقوانين المنظمة لقطاع المعلومات والاتصال على المستوى الوطني والاقليمي عملا ببرامج العمل المقترحة ضمن الوثائق الصادرة عن القمة العالمية حول مجتمع المعلومات تونس 2005. وأكدوا على أهمية التنسيق والتعاون بين الدول الإسلامية في المجال المؤسساتي والتشريعي لسد الثغرات الموجودة في التشريعات الوطنية والإقليمية والتصدي لمخاطر الجرائم الالكترونية وتعزيز الثقة والأمن في استعمال تقنيات المعلومات والاتصال من طرف كافة الشرائح الاجتماعية في العالم الإسلامي وضبط قوانين واستراتيجيات واضحة تعنى بالجودة الرقمية. دعوة إلى إنشاء مكتبة افتراضية إسلامية رقمية وفي محور الثقافة الرقمية في العالم الإسلامي دعا المشاركون الدول الإسلامية الى الاستفادة من مزايا تقنيات المعلومات والاتصال في نشر الثقافة الرقمية والدفاع عن التنوع الثقافي في العالم الإسلامي من خلال تشجيع الجامعات والمعاهد والمؤسسات الاقتصادية والشركات على اجراء البحوث والدراسات العلمية لتحسين الانتاج بهدف تحويل الدول الإسلامية الى دول منتجة ومصدرة للحلول التكنولوجية والتطبيقات والبرمجيات الاعلامية. ودعوا منظمة الايسيسكو الى انشاء مكتبة افتراضية اسلامية رقمية تعنى بالفكر والتراث الاسلامي والتاريخ والحضارة الاسلامية وتسهم في الرد على حملات التشويه الاعلامي للاسلام والمسلمين. وفيما يتعلق بدور المنظمات الاهلية والقطاع الخاص والمنظمات الدولية والاقليمية في تطوير تقنيات المعلومات والاتصال في العالم الاسلامي دعا المشاركون في هذا الخصوص الى تفعيل آليات التعاون الثنائي والمتعدد الاطراف وتعزيز التضامن والتكافل بين جميع الفاعلين في قطاع المعلومات والاتصال على جميع المستويات. كما دعوا الى تكوين شبكة جمعيات عربية اسلامية رقمية لتبادل الخبرات والمساهمة في تقليص الفجوة الرقمية وتحقيق التضامن الرقمي بما يعزز حظوظ الفئات الاجتماعية في مزيد الاندماج الاجتماعي وذلك بالاعتماد على دور المجتمع المدني باعتباره أساس أى تحرك ميداني لنشر الثقافة الرقمية وتقليص الفجوة وترسيخ مجتمع المعرفة. ونبه المشاركون الدول الاسلامية والمنظمات الاقليمية والجمعيات الاهلية الى أهمية تكثيف استعمال تكنولوجيا المعلومات والاتصال للتعريف بالتراث الثقافي الاسلامي في القدس والتصدى للانتهاكات والاعمال الاجرامية التي ينفذها الكيان الصهيوني الهادفة الى طمس المعالم الحضرية الاسلامية وتهويد مدينة القدس.