كشفت خارطة جغرافية تفصيلية أعدتها مصالح الاستخبارات الأمريكية مواقع انتشار تنظيم داعش في الشمال الإفريقي. وذكر تقرير مرفق بالخارطة تسلّمه الرئيس الأمريكي٬باراك أوباما أن التنظيم يمتلك خلايا نائمة له في الجزائر رغم الضربات التي تلقاها فرعه "جند الخلافة" من طرف قوات الجيش بتصفية معظم قادته وركائزه. ودعت الاستخبارات الأمريكية إلى تنسيق الجهود مع حكومات البلدان المعنية بتواجد فروع للتنظيم الإرهابي على أراضيها وحشد كل الطاقات للحيلولة دون تمدده من معقله في سوريا وكذا من ليبيا التي أصبحت منطقة استقطاب لجهاديي العالم. ويتزامن تقرير الاستخبارات الأمريكية مع تقرير سري صادر من الأمانة العامة للأمم المتحدة حمل توقيع بان كي مون وحّذر من أن الضغوط التي تمارس مؤخرا على التنظيم في ليبيا قد تحمل عناصره٬ بمن فيهم المقاتلين الأجانب٬ على نقل مواقعهم وإعادة التجمع في خلايا أصغر وأكثر انتشارا جغرافيا٬ عبر ليبيا وفي الدول المجاورة. وأضاف التقرير أن "هزيمة داعش في سرت تبدو في متناول اليد٬ ما يدفع العديد من عناصره على الفرار جنوبا وغربا وإلى تونس٬ مشيرا إلى أن انتشار مقاتلي التنظيم في مجموعات مسلحة في الجنوب قد يصبح مصدر قلق في المستقبل. " وذكر التقرير أن هناك ما بين 2000 و5000 عنصر من داعش ينحدرون من ليبيا وتونس والجزائر ومصر ومن مالي والمغرب وموريتانيا٬ في سرت وطرابلس ودرنة٬ وأن عشرات من التونسيين في التنظيم عادوا إلى بلادهم وبنيتهم تنفيذ هجمات.