انطلقت بداية الأسبوع أول رحلة برية بين محطة الخروبة والعاصمة التونسية، في الاتجاهين، حيث تم وضع برنامج خاص للرحلات البرية بين البلدين في إطار اتفاقية تعاون في مجال النقل، حيث تمت برمجة رحلة كل يوم بين الجزائروتونس وأخرى بين تونسوالجزائر. وقال نائب مدير المحطة البرية الخروبة بن يحي شمس الدين، في تصريح ل "الشروق" الجزائرية، أن الخط البري بين الجزائروتونس انطلق فعليا يوم السبت الماضي، حيث بات يشهد توافدا كبيرا من طرف العائلات وحتى الطلبة الجزائرية والمغاربة والأفارقة، مضيفا أن مؤسسة النقل العاملة على الخط الجديد، سارت وفق المقاييس الأمنية التي سطرتها وزارة النقل للمحافظة على راحة واطمئنان المسافرين، من خلال توفير حافلات حديثة مزودة بأجهزة التبريد وشاشات تلفاز، حيث تتكون الحافلة من 47 مقعدا وأخرى من 63 مقعدا، ناهيك عن تخصيص سائقين للحافلة إلى غاية الوصول إلى المحطة البرية الواقعة بشارع الحبيب بورقيبة بتونس، في رحلة يدوم معدلها 10 ساعات كاملة تقطع من خلال الحافلة مسافة 950 كيلومتر. وبخصوص كيفية الحجز أفاد ذات المسؤول أن الحجز يكون يوميا حيث يشترط على المسافر امتلاك جواز سفر ووثيقة التأمين عنة الرحلات من طرف المسافر، على أن تنطلق الرحلات بصفة يومية بدءا من الساعة الثامنة مساء، حيث تتوقف الحافلة مرة واحدة قصد فسح المجال للمسافرين لتناول وجبة العشاء قبل أن تكمل الرحلة مباشرة نحو الخط الحدودي قصد استكمال الإجراءات الإدارية ثم تسير الحافلة نحو العاصمة تونس. وبخصوص الامتيازات التي يحوزها المسافر تتمثل في تسهيل الإجراءات الجمركية من خلال تخصيص رواق اخضر لفائدة الحافلات المتنقلة نحو تونس، حيث يتم تزويد مختلف الأجهزة الأمنية والجمركية بكافة المعلومات حول المسافرين، من رقم جواز السفر واسم ولقب المسافر قصد تسهيل وتسريع وتيرة إجراءات المغادرة والمرور، كما تكون الحافلة متوفرة على ورقة طريق تسمح بتخفيف أعباء الإجراءات الإدارية عبر الحدود. وقال المتحدث، أن هذا الخط المباشر لقي ارتياحا كبيرا للعائلات نظير التسهيلات التي لقوها عند الحدود، مشيرا انه رغم حداثته إلا انه يشهد إقبالا كبيرا، حيث انه حتى المغاربة والأفارقة يفضلون التنقل نحو تونس عبر الخط البري الجديد.