ذكرت "الخبر" الجزائرية أن بعض المناطق في البلديات الحدودية مع الجمهورية التونسية (ونزة والمريج وعين الزرقاء والكويف وبكارية والحويجبات وأم علي وصفصاف الوسرى وبئر العاتر)، لا تزال تعرف خرقا لشبكات متعاملي الهاتف النقال التونسية، فبمجرد دخول هذه البلديات ستصلك عدة رسائل قصيرة من هذه الشبكات الأجنبية التي ترحب باستخدام خدمات النقال التونسي. وأضافت الصحيفة أن لهذه الوضعية تكاليف إضافية لسكان الشريط الحدودي الذين يخسرون وحدات الهاتف النقال بمجرد مكالمة هاتفية داخلية قصيرة، بسبب هذا الخرق، وهو ما اضطر أغلبية سكان الحدود على مسافة 300 كم طولي لاقتناء شرائح أوريدو أو تونيزينا لتجنب تكاليف إضافية في المكالمات الداخلية. وكشف بعض التقنيين ل"الخبر" أن هذه الظاهرة قد توعز إلى عدم احترام المتعامل التونسي لشدة التغطية في المحطات المعمول بها دوليا. وهو ما يستوجب التحقيق والتنسيق بين الجانبين لتجنيب سكان الشريط الحدود في تونسوالجزائر تكاليف إضافية في المكالمات. وقد انخرط متعاملو الهاتف النقال في الجزائر في عملية التصدي لهذه الإشكالية تدريجيا من خلال تبني مخطط إنجاز محطات جديدة للدفاع عن سيادة التغطية الهاتفية المكفولة دوليا بموجب اتفاقيات رسمية ببداية استغلال محطتي موبيليس "الطباقة" المحاذية للأراضي التونسية ببلدية الكويف وبتيتة ببئر العاتر، جنوبي عاصمة الولاية تبسة، في انتظار إنجاز محطات أخرى تحد من اختراق المجال الهاتفي الجزائري حسب ذات المصدر.