سجلت بلدية "سطح قنتيس" بولاية تبسة خلال اليومين الماضيين حضورا تونسيا لافتا للانتباه والذين قصدوا ضريح الولي الصالح سيدي عبيد بمنطقة قنتيس، 120 كلم غربي تبسة حيث أقيمت الزردة السنوية والتي حضرها ما يفوق 1500 شخص جاؤوا من مختلف بلديات الولاية بالإضافة إلى التونسيين الذين فاق عددهم 250 شخصا من النساء والرجال الذين دخلوا عبر مركزي بتيتة وبوشبكة من عدة ولايات تونسية خاصة القصرين وقفصة وقابس، وهو الحضور المتميز للتونسيين على خلاف السنوات الماضية حيث أن حضورهم كان يعد على أصابع اليد معتبرين أن مجيئهم إلى زردة سيدي عبيد الشريف ترجمان عن علاقتهم الروحية الوطيدة بالولي الصالح الذي ترجع سلالته إلى آل البيت الأطهار حسب الزائرين طبعا، وبحسب المتتبعين إلى هذا الحدث الاجتماعي بالولاية فإنه قد سجل نجاحا كبيرا سواء من حيث الحضور والتنظيم المتميز رغم التهديدات التي سبقت الذكرى من طرف مجموعات متطرفة لم تعلن عن انتمائها . واقرارا منهم بعدم جدوى تهديداتهم فقد قام الكثير منهم بتعليق مناشير تحريضية على عدم الحضور للزردة وهذا بعدة أماكن بمدينة بئر العاتر ذات الكثافة السكانية التي ينتسب عدد كبير من سكانها إلى الولي الصالح سيدي عبيد على غرار بلديات الونزة والعوينات والصفصاف ولحويجبات، بالاضافة إلى بعض المواطنين التونسيين الذين يقيمون بالشريط الحدودي خاصة بالمنطقة المعروفة بآسم المزارة.