دعا وزير التربية ناجي جلول اليوم الثلاثاء إلى مزيد دعم وتعميق الشراكة بين المؤسسات الاقتصادية ومكونات المجتمع المدني من جهة ووزارة التربية من جهة أخرى وذلك قصد تعبئة الموارد المالية اللازمة لدعم مجهود الدولة في إنجاز أشغال تعهد وصيانة المؤسسات التربوية ومواصلة برنامج المؤسسة الصديقة للمدرسة. وقال جلول خلال إشرافه بمقر ولاية سوسة على جلسة عمل حول " شهر المدرسة 2" ان الدولة لم تعد قادرة بمفردها على توفير الاعتمادات المخصصة لصيانة المؤسسات التربوية وذلك بالنظر الى ان الميزانية المخصصة لوزارة التربية لا تتجاوز 3 بالمائة من مجموع ميزانية الدولة مؤكدا ان المدرسة العمومية مازالت في حاجة الى تظافر المجهودات الشعبية حتى تتمكن من تحقيق النقلة النوعية وتكون قادرة على تلبية رغبات المؤسسة الاقتصادية في الموارد البشرية الكفأة. وعبر الوزير عن شكره وتقديره لأصحاب المؤسسات الاقتصادية التي تجندت في السنة الماضية لترميم 3 الاف مؤسسة تربوية بكامل تراب الجمهورية بالرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها مشيرا الى ان كلفة مساهمة المؤسسات الاقتصادية والمجتمع المدني في تدخلات الصيانة والتعهد بمناسبة شهر المدرسة في نسختها الثانية ناهزت حدود 7 ملايين دينار. وكانت المندوبة الجهوية للتربية بسوسة سميرة بن خذر قد ذكرت في تصريح لمراسل (وات) ان 36 مؤسسة اقتصادية انطلقت منذ بداية أوت الجاري في تفعيل الاتفاقيات المبرمة مع المؤسسات التربوية لتعهدها وصيانتها في اطار البرنامج الوطني "المؤسسة الصديقة للمدرسة " وذلك من جملة 90 مؤسسة اقتصادية كانت تعهدت سابقا بالقيام باشغال صيانة للمؤسسات التربوية.
