أكدت مصادر عسكرية أمريكية وأخرى مقربة من المخابرات الليبية أن الغارة التي نفذتها طائرات أمريكية على معسكر في ليبيا غير بعيد عن مدينة سرت الأسبوع الماضي كانت تستهدف مجموعة من الإرهابيين الذين يعتقد أنهم على صلة بعملية الدهس الدامية التي جرت نهاية العام الماضي في العاصمة الألمانية برلين. وكان الهجوم قد وقع في برلين ليلة 19 ديسمبر الماضي، عندما قام متشدد تونسي يدعى أنيس عماري شاحنته ليقتحم سوقا مخصصا لعيد الميلاد في برلين، ما أدى إلى مقتل 12 شخصا، وقد تمكنت الشرطة الإيطالية لاحقا من قتله قرب ميلانو بعد أربعة أيام على الهجوم الذي سارع تنظيم داعش لإصدار فيديو يعلن فيه مسؤوليته عنه. وبحسب المصادر التي تحدثت ل"سي ان ان"، فقد وقعت الغارة الأمريكية في 18و19 جانفي الجاري، وجرت باستخدام طائرتين من طرازB-2 وهي قاذفات بعيدة المدى. وقد حلقتا على مدار 30 ساعة من قاعدة جوية في ولاية ميسوري الأمريكية وألقتا 100 قذيفة دقيقة الإصابة باتجاه المخيّم الذي يقع على بعد 30 كيلومترا من سرت، ما أدلى إلى مقتل 80 عنصرا من داعش، وفقا لتقديرات وزارة الدفاع الأمريكية. يذكر أن تحقيقات الشرطة الألمانية في هجوم برلين كانت قد حددت أرقام هواتف ليبية أرادت البحث عن المزيد من المعلومات حولها، كما أشارت إلى أن عماري كان يرغب بالقتال مع داعش في سوريا أو العراق أو ليبيا، وقد أقام لفترة مع شخص مغربي كان له ابن عم يقاتل مع التنظيم.